مع انطلاق مسيرة العودة الكبرى، اليوم الجمعة، على حدود غزة، كتب كبير الكتّاب الإسرائيليين "بن درور يميني" مقالاً باللغة العربية في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، يستجدي فيه أهل غزة، داعيا إياهم للسلام ونبذ "العنف"، والتراجع عن "مسيرة العودة".
"يميني" طلب من الغزيين بصيغة الرجاء قائلاً "نحن أيضا ارتكبنا الكثير من الأخطاء، هناك ما يمكن إصلاحه. يجب إصلاحه. لكننا أيضاً نمد يد السلام. الرجاء اقبلوا بها. بدلاُ من وهم آخر و"مسيرة العودة" أخرى، التي هي "استفزاز وعنف"، دعونا نبدأ مسيرة مشتركة للسلام، للمصالحة والاعتراف المتبادل.
وأضاف "منذ سبعين عاما تسيرون في هذا الموكب، في الطريق القديمة، مع ذات النتيجة. مزيد من المعاناة. مزيد من الضيق. لذا يجب أن نجرب طريقة جديدة. طريقة فيها الأمل. رجاءً، اقبلوا أيادينا الممدودة للسلام". كما قال.
وأردف "نحن لا نريد المعاناة، نريدكم أن تعيشوا بجانبنا، بسلام، ازدهار، رخاء واستقلالية، دعونا لا نقاتل بعضنا البعض، دعونا نخرج من الأوهام، وأيضا في طرفنا يوجد من هم من يفضلون الأوهام، من أجل واقع أفضل. العالم كله سيساعد، شرط أن تأتوا بنوايا حسنة، وليس بكراهية أو تحريض أو أوهام حول "حق العودة". على حد قوله.
وتابع قائلاً "دعونا نذكركم، أنكم لم تكونوا الوحيدين في العالم الذين عاشوا النكبة. تم تهجير الملايين من وطنهم بعد الحرب العالمية الأولى وبعد الحرب العالمية الثانية. أيضا ما يقرب المليون يهودي تم طردهم من الدول العربية أو أجبروا على الفرار. ممتلكات العديد منهم تم اخذها ومصادرتها. وصلوا إلى "إسرائيل" كلاجئين. لم يكن الأمر بالسهل عليهم في السنوات الأولى، كما لم يكن بالأمر السهل على عشرات الملايين. لكن لم يعد أي من هؤلاء العشرات الملايين لاجئين. فقط أنتم.
وتمم بالقول "حتى يعلم كل شخص عيناه في رأسه أن اللوم يجب أن يكون إلى قادتكم. هم لا يريدون حل المشكلة. وأنتم تدفعون الثمن". على حد زعمه.