صحيفة عبرية: يجب صياغة سياسة واضحة تكن أبعد من رمي أغذية مؤقتة على سكان غزة !

الثلاثاء 27 مارس 2018 08:54 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 صحيفة عبرية: يجب صياغة سياسة واضحة تكن أبعد من رمي أغذية مؤقتة على سكان غزة !



عكا للشؤون الإسرائيلية

يوءاف ليمور- يسرئيل هيوم : - استعداداً لـ "مسيرة العودة" التي خططت لها حماس عشية ذكرى يوم الأرض، الجيش الإسرائيلي زاد تعداد قواته على حدود غزة، وسيتخذ العشرات من القناصة مواقع ضد السياج، ولكن إذا تطور الحدث إلى حمام دم. فإن هذا الأمر سيتحول لإنجاز في يد حماس.

مسيرة "يوم الأرض" المقرر لها يوم الجمعة وضعت كتحدِ على عتبة الجيش الإسرائيلي، ولكن من الخطأ أن نعتقد أن هذا حدثاً عسكرياً. هذه مشكلة أعمق بكثير، الأمر الذي يتطلب من "إسرائيل" دراسة موقفها من قطاع غزة واتخاذ القرارات.

المسيرة نفسها هي محاولة من حماس للتخلص من الضغوط الداخلية في قطاع غزة، عبر توجيه غضبها إلى "إسرائيل". سوف تكون تلك ذروة المظاهرات التي جرت منذ إعلان نقل السفارة من قبل الرئيس ترامب إلى القدس، حيث ينصب الجهد على جلب عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى السياج.

تعتقد "إسرائيل" أن حماس غير مهتمة بمواجهة واسعة النطاق، لكن الخوف هو أن العديد من الإصابات في الأحداث القادمة ستجبرها على التفاعل وخلق ديناميكية تؤدي إلى تصعيد. على أية حال، فإن المظاهرة المقبلة هي فقط بداية فترة توتر، تتوج في يوم النكبة ونقل السفارة إلى القدس. لذلك، من المتوقع أن يترك الجيش الإسرائيلي قوات كبيرة وطويلة الأجل على حدود غزة، كما هو الحال في الضفة الغربية.

في هذه الأثناء، تفهم "إسرائيل" (مع بطء محرج) أن عباس قد يناور معها في الزاوية مع المصالحة الفلسطينية. بنيته وقف دفع الرواتب وتمويل توليد الكهرباء في قطاع غزة الأمر الذي سيدفع القطاع إلى الزاوية، ويشرح أنه يحاول في الواقع أن يقود "إسرائيل" وحماس إلى مواجهة عنيفة -يكون هو الرابح الأكبر من ذلك.

نشأت بداية عملية خيبة الأمل الإسرائيلية من حلم عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بالأمس في مجلس الوزراء المصغر الكبينيت، لكن صانعي القرار في "إسرائيل" يجب أن يذهبوا أبعد من عرض رمي الطعام والدمى على سكان غزة. يجب على "إسرائيل" صياغة سياسة واضحة بشأن غزة -ويفضل أن يتم ذلك قريباً، والتي ستحدد الأهداف والطرق للوصول إليها. إن عدم القيام بذلك من شأنه أن يعجل الجولة القادمة من القتال، التي قد تنفجر من المظاهرة التالية أو التي بعدها، لكن دوافعها ستكون مدنية، وفي المقام الأول الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة. يجب على أي شخص يريد تفادي ذلك أن يتصرف على الفور، من منظور شامل، وألا يكون راضياً عن الفشل الذريع للجيش الإسرائيلي في وقف المتظاهرين على السياج.