الصحّة: أكثر من 99% من أطفالنا مطعّمون

الإثنين 26 مارس 2018 10:17 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

أفادت وزارة الصحّة الفلسطينية أن أكثر من 99% من أطفالنا مطعمون، وأن برنامج التطعيم الوطني قضى على العديد من الأمراض.

واستطاع برنامج التطعيم الوطني القضاء على عدد من الأمراض، حيث تم استئصال شلل الأطفال منذ عام 1988، وتعتبر فلسطين من أوائل دول الإقليم التي قضت على هذا المرض، كما تم القضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية، فقد كان مرض الحصبة مسبباً لوفاة الألاف من الأطفال قبل القضاء عليه، كما أن مرض الحصبة الألمانية كان سبباً للعديد من التشوهات الخلقية التي كانت تصيب الأجنَّة.

وجرى أيضاً القضاء على مرض السل بين الرّضع والأطفال لم يبقَ إلا بضع حالات من هذا المرض بين كبار السن، كما جرى أيضاً استئصال مرض الكزاز ومرض الدفتيريا من خلال تزويد الأطفال بستة جرعات لهذين المرضين.

ولم تسجّل أي حالة  التهاب الكبد (ب) بين المواليد الذين ولدوا بعد عام 1992، حيث يؤدي هذا المرض إلى تشمع وسرطان الكبد، كما تم استئصال أمراض السحايا البكتيرية وأمراض الالتهابات الرئوية وتسمم الدم والتهاب الأذن الوسطى وعدد من الأمراض الأخرى، ولم تسجل أي حالة تسمم وليدي من عام 1990


وفي عام 2012 تم إدخال طعم المقورات العنقودية، والتطعيم ضد فيروس الروتا.

وساهمت هذه التطعيمات في تحسين المعايير الصحيّة ومنع المراضة والوفاة وتقليل استخدام المضادات الحيوية والزيارات الطبية للعيادات والإدخالات للمستشفيات، والتي تبلغ سنوياً بملايين الزيارات.

وكغيرها من أساليب العلاج والوقاية التي يكفلها النظام الصحّي الفلسطيني، يشكّل التطعيم بمختلف أنواعه، لبنةً أساسية بين وسائل الوقاية من الأمراض المختلفة.

تعمل وزارة الصحّة الفلسطينية، على توفير نظام تطعيم متكامل وقوي ضد الأمراض، بهدف تخفيض معدّل الوفاة والمراضة الناتجة عن الأمراض المعدية، إضافة للقضاء على عدد من الأمراض مثل الجدري وشلل الأطفال والكزاز الوليدي، والسعال الديكي والحصبة الألمانية والتهاب الكبد الوبائي (B)

وينقسم التطعيم إلى نوعين، التطعيم الإيجابي الذي يقوم على توليد خلايا دم بيضاء حساسة وأجسام مضادة نشطة بإعطاء بروتين فيروسي أو بكتيري أو جزيئات فيروس ميت أو جزيئات فيروسية أو بكتيريّة معدّلة، وهذا النوع يوفّر حماية لفترة طويلة.


والتطعيم السلبي الذي يتم من خلال إعطاء أجسام مضادة مكوّنة مسبقاً من أصل حيواني أو بشري، وهذا النوع يوفر حماية لفترة قصيرة مثل طُعم جاما غلوبيولين للوقاية من التهاب الكبد أو الحصبة.

ويشمل البرنامج الوطني الموحد للتطعيم مطاعيم السل والتهاب الكبد الوبائي فصيلة (ب) وطعم شلل الأطفال بالحقن أو عن طريق الفم والطعم الثلاثي للوقاية من الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي وطعم المستدمية (ب) الذي يحمي من عدوى الانفلونزا صنف (ب(، إضافة لطعم المكورات الرئوية الي يحمي من أكثر من نوع من المكورات العقدية الرئوية، كما يشمل البرنامج أيضاً طعومات الحصبة والحصبة الألمانية والنكاف.

وفيما يتعلق بالطعومات الأخرى، يوفر البرنامج الوطني الموحد طعم نظير سم الكزاز للحوامل وطعم التهاب السحايا والتطعيم ضد داء الكلب والتطعيم ضد النوع السائد من الانفلونزا (أ و ب)، إضافة لطعم انفونزا H1N1  وطعم الحمى الصفراء.

ويهدف البرنامج أيضاً لتقديم تطعيمات طلاب المدارس في الصفوف الأول والسادس والتاسع.

ويعمل برنامج التطعيمات المختلفة على دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير الأموال التي كانت تُصرف على علاج المرضى الذي كانوا يصابون بالأمراض التي تم القضاء عليها، وتقليل استخدام المضادات الحيوية التي تساهم كثرتها في مضاعفات لدى مستخدميها قد تؤدي لعدد من الأمراض مثل الفشل الكلوي، إضافة للقضاء على المضاعفات والإعاقة التي يمكن أن تنتج عن فيروس الشلل وبكتيريا السحايا.

وتبلغ تكلفة توفير التطعيمات سنوياً أكثر من 8 مليون دولار، إضافة لملايين الدولارات تكلفة التطعيمات المقدَّمة من الدول المانحة، حيث إن توفير التطعيمات يوفّر مئات الملايين من الدولارات التي كان يمكن أن تصرف على علاج المرضى في حال عدم حصولهم عليها.

وبلغت نسبة المواليد المطعمين أكثر من 99%، حيث تعمل مراكز العلاج المختلفة على مراقبة كل طفلٍ يولد بهدف تعطعيمه، من خلال مراقبة المواليد والتواصل مع أهاليهم.

وتعمل وزارة الصحّة الفلسطينية على توفير كافة سبل الوقاية والعلاج من الأمراض للمواطمنين، بتوفير التطيعمات والأدوية والعلاج في مختلف مراكز العلاج، إضافة لتطويرٍ مستمر في الكادر العامل في المشافي ومراكز الرعاية الصحيّة الأولية وافتتاح العديد من مراكز العلاج سنوياً والأقسام و تزويدها بأحدث المعدّات الطبيّة.

وتنتهج وزارة الصحّة، سياسة توفير العلاج للمواطنين داخل مراكز العلاج في الوطن، بهدف توطين العلاج وتخفيض تكلفة العلاج خارج الوطن.

وقال وزير الصحّة د. جواد عوّاد، إن سياسة الوقاية من الأمراض بالتطعيم تلتحمُ بشكل متين مع سياسة العلاج، والوزارة تعمل على تطوير كل سبل الوقاية والعلاج وتوفير الخدمة الأفضل للمواطنين.

وأشاد الوزير بالدور الكبير الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بالرئيس محمود عبّاس ودولة رئيس الوزراء في دعم وتطوير النظام الصحي الفلسطيني وتحسين سبل الوقاية والعلاج بشكل مستمر.

كما أشار الوزير إلى الإنجازات العديدة التي تقدّمها مراكز العلاج وكوادرها، حتى باتت تتفوق على العديد من دول الجوار في توفير خدمات الوقاية والعلاج، وبشهادة منظمة الصحّة العالمية.

وأثنى الوزير على عمل كافة الطواقم الطبية في مختلف مراكز العلاج، التي تعمل وتطوّر من جودة الخدمة المقدّمة بهدف علاج المواطنين والتأكد من حصولهم على التطعيمات اللازمة للحفاظ على سلامتهم.

وقال مدير البرنامج الوطني للتطعيم د. ضياء حجيجة إن البرنامج الوطني للتطعيم من أفضل برامج التطعيم الوقائية على مستوى الإقليم، بشهادة منظمة الصحة العالمية، وأضاف أن وزارة الصحة الفلسطينية تولي اهتماماً كبيراً بالبرنامج الوطني للتطعيم، بهدف توفير كافة الطعومات للمواطنين، كما تسعى إلى ادخال كافة الطعومات الجديدة.

وأشادت وزارة الصحة الفلسطينية بكافة الداعمين للبرنامج الوطني للتطعيم، وحجم الاهتمام الكبير الذي توليه الأهالي في متابعة التطعيمات والحرص على أخذها.