فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقا لفحص الأسباب التي أدت إلى تشغيل منظومة "القبة الحديدة"، مساء الأحد، وإطلاق 20 صاروخا في سماء قطاع غزة لاعتراض النيران الرشاشة التي أطلقت بالهواء خلال مناورات عسكرية لكتائب القسام.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن سلاح الجو شرع بفحص الأسباب، وكيف حدث أن أطلق نظام القبة الحديدية أكثر من 20 صاروخا اعتراضيا نتيجة لما تبين أنه رشاشات داخلية داخل قطاع غزة. كما سيتم فحص حساسية الرادارات في محيط غزة.
وأوضحت القناة الثانية الإسرائيلية، أن سلاح الجو يواصل الفحص والتحقيق إذا ما كان تشغيل منظومة صواريخ "القبة الحديدية، قد نجم عن خطأ فني أو خطأ بشري.
"عشرات الصواريخ باهظة الثمن لاعتراض نيران رشاشة لم تكن أصلا موجهة نحو إسرائيل"، هكذا قالت يديعوت أحرونوت بتعجب واستغراب، بينما قال الصحفي الإسرائيلي متان تسوري: "الخلل الذي حدث.. القبة الحديدية أطلقت 20 صاروخا سعر كل واحد منها حوالي 100 ألف دولار".
أما الصحفي الإسرائيلي غال بيرغر فتسائل: ""أنا فقط أسأل.. لو لم يكن هناك إطلاق صواريخ من غزة، لماذا رد الجيش بإطلاق القذائف على نقطة مراقبة في بيت لاهيا؟ هذا لا يزعجني هكذا لكن المنطق يهمني"كما وصف موقع واللا العبري ما حدث بالليلة السوداء على القبة الحديدية .
الإعلام الإسرائيلي، أفاد الليلة بأن جيش الاحتلال فتح تحقيقاً في الحادث، وقال موقع "ريشت 13"، إن التحقيق يجري في عدة اتجاهات أحدها، إذا ما كان ذلك عطل فني بسبب نيران المدافع الرشاشة من قطاع غزة، والاتجاه الآخر ما إذا كان خطأ بشرياً من المشغل الذي شاهد نيران الرشاشات عبر شاشات الرادار وقام بتفعيل المنظومة.
وأيا كانت الأسباب، خطأ بشري أم عطل فني، يؤكد الحدث مجدداً على أن "منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية" هشة، حيث انطلقت عشرات الصواريخ باهظة الثمن لصد "نيران رشاشة"، وفضلاً عن الخسائر المادية والمعنوية العسكرية للجيش، فإن انطلاق الصواريخ سببت ذعراً لمستوطني غلاف قطاع غزة.