الاحتلال يطوّر طائرة "قاذفة للقنابل" لقمع "مسيرة العودة الكبرى"

الخميس 22 مارس 2018 07:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يطوّر طائرة "قاذفة للقنابل" لقمع "مسيرة العودة الكبرى"



القدس / سما /

ضمن الترقب والمخاوف الأمنية الإسرائيلية في ما يتعلق بـ"مسيرة العودة وكسر الحصار"، التي تنطلق بالتزامن مع الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية، طوّر الاحتلال الإسرائيلي طائرة مسيرة قاذفة لقنابل الغاز، وذلك لقمع المسيرات اليومية التي من المنتظر أن يشارك فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين عند الشريط الحدودي لقطاع غزة المحاصر.

وكشفت وحدة "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خلال النشرة الإخبارية على القناة الثانية، عن تطوير طائرة مسيرة مجهزة بـ6 قنابل مسيلة للدموع، وذلك لقمع المظاهرات السلمية التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية ومبادرات شبابية ومجتمعية فلسطينية مختلفة، فيما تصر أجهزة الاحتلال الأمنية إلى نسبها لحركة حماس.

وبحسب القناة، فإن الاحتلال قام باختبار الطائرة المسيرة قبل نحو أسبوعين في قمعه للاشتباكات التي اندلعت عن الشريط الحدودي للمنطقة الشمالية لقطاع غزة المحاصر. وأوضحت أنه يمكن التحكم بالطائرة وإطلاق قنبلة منفردة أو أزواج أو القنابل الـ6 في الوقت ذاته.

وأشارت القناة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، والتي أعربت في أكثر من مناسبة عن تخوفها من التجهيزات الفلسطينية لانطلاق مسيرة "العودة الكبرى"، والتي تبدأ فعالياتها في ذكرى يوم الأرض الخالد التي تصادف 30 آذار/ مارس، حتى الذكرى الـ70 للنكبة التي تتزامن مع نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة، في أيار/ مايو المقبل؛ طورت الطائرة لتجنب الالتحام مع الفلسطينيين خلال قمع التظاهرات.

وأضافت أن من شأن الطائرة تجبين جنود الاحتلال تعريض حياتهم للخطر المباشر في قمع المسيرات، بل وأضافت أنه من شأنها أن تقمع المظاهرات والمسيرات فور انطلاقها قبل اقترابها من الشريط الحدودي للقطاع المحاصر.

وتابعت أن وحدة "حرس الحدود" تعمل على زيادة القدرة الاستيعابية للطائرة لتحمل بذلك 12 أو 16 قنبلة غاز مسيلة للدموع، والتي عادة ما تعرض حياة الفلسطينيين للخطر إثر الإصابة بالاختناق من استنشاق الغاز المسيل للدموع.

وأضاف القناة أن الاحتلال يستعد لسلسلة من الإجراءات قبيل النشاطات الاحتجاجية الفلسطينية التي قد تعم مختلف مناطق فلسطين التاريخية احتجاجا على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة في الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني.

ويستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز قواته على الشريط الحدودي لقطاع غزة المحاصر، وذلك لاحتمال اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين خلال المسيرات الاحتجاجية الفلسطينية.

وفي سياق التحضيرات لـ"مسيرة العودة الكبرى"، يستعد الغزيون لنصب خيام في المناطق القريبة من السلك العازل شمال وشرق قطاع غزة، والبدء بمرحلة الحشد جماهيري، وتنظيم مسيرات يومية.

ويتخوف جيش الاحتلال من إيواء الآلاف من سكان غزة في الخيام، وهذا يعني أن مئات الفلسطينيين، بما في ذلك المسنين والنساء والأطفال، سوف يسيرون إلى الشريط الحدودي، يوميًا، ضمن فعاليات "مسيرة العودة"، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأشارت الصحيفة إلى توقعات الجيش أن حركة حماس تخطط لتنظيم رحلات بحرية جماعية لقوارب الصيد إلى الحدود البحرية مع إسرائيل. ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة هذه الإجراءات تدريجيًا لتصل إلى ذروتها في الذكرى الـ70 للنكبة.