كشفت مصادر مصرية وفلسطينية لموقع "ميدل ايست افيرز" الدولي ان القاهرة تشعر بغضب شديد من خطاب الرئيس عباس الاخير الذي هاجم فيها حماس واتهمها بالمسؤولية عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني الحمد الله ومدير المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج.
وقالت المصادر ان العاصمة المصرية باتت مصدومة من اعلان الرئيس الفلسطيني فشل الوساطة المصرية للمصالحة وان نتيجتها هي صفر بعد 10 سنوات من المحاولات المتواصلة معتبرة ان تلك التلميحات سببت حرجا كبيرا لمصر في هذه الظروف بالذات.
وقالت ان الغضب المصري يرجع الى ان القاهرة تعتبر دورها في المصالحة مهما لصورتها الاقليمية واستعادة دورها المحوري وان الاعلام المصري يركز على المصالحة الفلسطينية كاحد اهم انجازات السياسة المصرية باعتبارها قضية امن قومي مصري.
وتابعت "ان الحرج المصري يكمن في ان تصريحات الرئيس الفلسطيني حول فشل الدور المصري تجئ قبل ايام من انتخابات الرئاسة المصرية ما سبب حرجا كبيرا للرئيس المصري واجهزته الامنية التي تعتبر تصريحات الرئيس الفلسطيني الاخيرة لطمة لجهودها فلسطينيا".
وبينت المصادر ان مكالمة الرئيس السيسي الاخيرة مع الرئيس الفلسطيني كانت بهدف منع اي اجراءات جديدة ضد غزة وان القاهرة عاودت الاتصال بالرئيس بعد الخطاب لتعبر عن عتبها الشديد على قرارات الرئيس والتي تعتبرها مصر في حال تنفيذها ضررار كبيرا على الاوضاع في غزة والامن في سيناء".
