بدأ خبراء إسرائيليون ودوليون بإزالة آلاف الألغام والعبوات الناسفة التي زرعت إبان حرب عام 1967 من أحد أقدس المواقع لدى المسيحيين في الضفة الغربية.
وقالت وزارة الجيش الإسرائيلية في بيان: "العمل بدأ لإزالة حوالي 3 آلاف قطعة من الذخائر والألغام يعتقد أنها مبعثرة حول دير يوناني أرثوذكسي يعرف باسم (قصر اليهود) على ضفاف نهر الأردن في المكان الذي عمّد فيه يوحنا المعمدان السيد المسيح"، وفق الديانة المسيحية.
ويقع دير "قصر اليهود" بالقرب من مدينة أريحا على ضفاف نهر الأردن ضمن منتزه وطني، وهو خاضع لسيطرة الحكومة الإسرائيلية، منذ أن احتلت الضفة الغربية من الأردن عام 67.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة أرييل حيفتس: إن "الألغام بعضها من الأردن وبعضها من إسرائيل، لن نعرف إلا عندما نعثر عليها".
وتعمل المنظمة البريطانية غير الحكومية "هالو تراست"، وهي أكبر منظمة إنسانية لإزالة الألغام في العالم، مع الهيئة الوطنية الإسرائيلية من منطقة تقدر مساحتها بنحو مليون متر مربع.
ويقدر موقع "هالو تراست" وجود نحو ألفين و 600 لغم مضاد للأفراد وللدبابات في موقع البحث، وهو ما يحول دون وصول أكثر من 400 ألف زائر إليه كل عام.
ونقلت المنظمة البريطانية شهادات جنود سابقين، أن الموقع يحوي عددا من الفخاخ المتفجرة.
ومن المتوقع أن تستمر العملية لعامين، وتصل تكلفتها إلى مليون ونصف مليون دولار.
ويضم الموقع كنائس ثماني طوائف مختلفة، وبمجرد الإعلان عن إزالة الألغام وتأكيد أن المنطقة آمنة، ستعاد الأرض إلى تلك الطوائف، وسيفتح المكان أمام الزوار".