اختتمت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة عمار الأرض وبدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، مشروع إعادة تدوير الورق للمداس المنتسبة "لليونسكو" بعد عمل دؤوب امتد على مدار تسعة أشهر في ثماني مدارس موزعة على محافظات الوطن، وذلك ظهر اليوم في حفل تكريمي أقيم في قاعة الوزارة بمدينة رام الله.
وجرى حفل الاختتام بحضور أمين عام اللجنة الوطنية الشاعر مراد السوداني ومنسقة المدارس المنتسبة لليونسكو في وزارة التربية والتعليم العالي مرفت ضراغمة ومديرة المشاريع في مؤسسة عمار الأرض سميراء القاضي ومديرة دائرة اليونسكو في اللجنة الوطنية خلود حنتش ومدير العلاقات العامة هنيدي عاصي، وعدد من المعلمين والطلبة المشاركين.
وشكر السوداني منظمة "اليونسكو" على انتباهتها وتقديمها للدعم اللازم لإقامة هذا المشروع والذي لا يعتبر الأول من نوعه في فلسطين حيث نفذت اللجنة مشروعاً سابقاً في مدينة أريحا أثبت جدواه واستدامته من خلال الإنتاجات الإبداعية لأبنائنا الطلبة وخلق حالة من الجماليات والإبداع.
وشدد أيضاً على أهمية الشراكة ما بين المؤسسات القائمة على المشروع مقدماً شكره لوزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسة عمار الأرض وكافة المعلمين والمشاركين لإنجاحهم هذا المشروع ومساهمتهم في تطوير مهارات هؤلاء الأرواح المقمرة من أبنائنا الطلبة الذين يحملون الشمس والأمل في حقائبهم، مؤكدين على حمل الأمانة في النضال ومواجهة الاحتلال الذي يسرق الفرح والطفولة والأرض، بمزيد من الإصرار والتحدي بخلق كل يليق بهذه الفلسطين.
بدورها عبرت ضراغمة عن سعادتها لما قدمه الطلبة من إبداعات من خلال هذا المشروع وأهميته في تحويل البيئة المدرسية إلى بيئة تتناسب مع الجماليات المطلوبة لنفسية هؤلاء الأطفال في مدارسهم، مشددةً على ضرورة الاستمرار بهذه الفكرة لأهميتها في عملية التنمية المستدامة والتقليل من الآثار السلبية لهذه النفايات التي يتم إعادة تدويرها، وأضافت أن هذه الإنجازات ليست جديدة على هذا الجيل من الطلبة الذين يثبتون على كافة الأصعدة المحلية والعالمية تميزهم وإبداعهم وذلك من خلال استلامهم أهم الجوائز العالمية في العديد من المسابقات.
ومن جهتها أوضحت القاضي أن مؤسسة عمار الأرض قائمة على أساس نشر هذه الأفكار الخلاقة التي من شأنها رفع مستوى التعامل مع الأرض والبيئة وغرز النزعة البيئية لدى الطلبة والمعلمين باعتبارهم أساس التنمية في المجتمع، معبرة عن فخرها بما تم إنجازه خلال المشروع، مؤكدة على ضرورة استمرار هذه الورش وتعميمها على كافة المدارس، لما لها من أهمية ونقلة نوعية في التعامل مع النفايات والبيئة وازدياد في الوعي البيئي، وترجمة إبداعات الطلبة من خلال الأعمال الفنية واستغلالهم للمخلفات الورقية.
وفي نهاية الحفل جرى تكريم كافة الطلبة والمعلمين بجوائز عينية تعبر عن فحوى أهداف المشروع، وذلك لتشجيعهم على المزيد من الإبداعات والتميز.