أكدت سلطة جودة البيئة أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في سرقة ونهب جميع الموارد الطبيعية الفلسطينية، بما يشمل السيطرة على الينابيع لخدمة واستجمام المستوطنين وتحويلها إلى مناطق سياحية, ونهب الصخور والمحميات الطبيعية واستخدامها لأغراض الاستيطان والتوسع الاستيطاني في الأرض الفلسطينية.
وقالت "جودة البيئة"، في بيان لها مساء اليوم الأحد لمناسبة اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية الذي يصادف غدا الخامس من آذار، إن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية هو عبارة عن سرقة واستنزاف حاد للموارد الطبيعية، سواء من خلال نهب مياهنا الجوفية والسطحية وتلويثها, وانتشار الكسارات، وتهريب النفايات الصلبة والخطرة، وإقامة المناطق الصناعية والتي تشتمل على صناعات خطرة عديدة تهدد الحياة والبيئة الفلسطينية, أو من خلال استنزاف وسرقة موارد البحر الميت ومواردنا الطبيعية والبحرية في قطاع غزة الذي تعرض لحروب واعتداءات مستمرة من قبل الاحتلال.
وشددت على أن سياسات جرف الأراضي والقضاء على موارد التنوع الحيوي هي دليل صارخ على سعي قوة الاحتلال لانتزاع الإنسان الفلسطيني من وطنه وحرمانه من مختلف موارده التي تشكل عنوان استدامة وديمومة تجاه بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأكدت أن شعبنا الفلسطيني يكتسب حقه بالسيطرة على موارده الطبيعية بداية من الحق التاريخي في الأرض، والحق القانوني استنادا لقرار الجمعية العامة رقم 1803 (د-17) المؤرخ في 14 كانون الأول/ديسمبر 1962 والمعنون "السيادة الدائمة علي الموارد الطبيعية", مرورا بعديد القرارات الأممية الخاصة بحماية الموارد الطبيعية وأحقية الشعوب في السيادة على مواردها الطبيعية، حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة مجموعة من القرارات التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في السيادة على موارده الطبيعية، كان آخرها قرار رقم A/C.2/72/L.40 يوم 20/12/2017 الذي طالب إسرائيل بصفتها قوة احتلال بالتوقف عن استنزاف واستغلال وإتلاف الموارد الطبيعية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية أو تعريضها للخطر، مؤكدا بذلك حق شعبنا بممارسة سيادته الوطنية على موارده الطبيعية، مشيرة إلى أن قيمة هذا القرار تتجلى من جهة كونه يمثل الأساس القانوني للعديد من القرارات التي صدرت بشأن تمكين الدول من السيطرة على مواردها وثرواتها الطبيعية، الذي يشكل ضمانا لتحقيق السلام والأمن.
وأضافت أن فلسطين تحتفل بيومها الوطني للبيئة هذا العام تحت شعار "باستدامة مواردنا نبني دولتنا" الذي يجسد أهمية سيطرة وسيادة الشعب الفلسطيني على موارده ومصادره الطبيعية، ضمن استحقاق بناء الدولة واستدامتها، معلنة عزمها تنفيذ فعاليات عديدة على مدار شهر كامل لمناسبة هذا اليوم, لتعميق الوعي البيئي وتعزيزه لدى مختلف الفئات الشعبية، في إطار حفظ الهوية الوطنية وحقنا المشروع في ممارسة سيادتنا على أرضنا ومواردنا.
وجددت سلطة جودة البيئة التأكيد على حق شعبنا الفلسطيني بالسيادة الكاملة على موارده الطبيعية في أراضي دولته المستقلة وحرية التصرف بها، داعية أبناء شعبنا للمحافظة على استدامة هذه الموارد من أجل أجيالنا القادمة، ومن أجل بناء دولتنا المستقلة.