أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. صلاح البردويل أن السلطة تتعامل مع قطاع غزة على أنه "تركة يجب أن تستحوذ عليها"، موضحاً أن التمكين من منظور السلطة هو إقصاء كلي للطرف الآخر.
وقال البردويل خلال حديثه لاذاعة صوت الأقصى:" السلطة تستخدم أسلوب التمكين والتسليم بهدف الإحلال وهذه العقلية التي لا تنطلق من منطلقات وطنية بل هي استجابة لضغوط أمريكية وصهيونية ولا يخجل قادة السلطة من التصريح بذلك".
وحول تصريحات رئيس الحكومة رامي الحمدالله حول إقرار ميزانية 2018 بدمج 20 ألف موظف من غزة قال:" وضعوا سيناريو حكومة بدون غزة وسيناريو ثانٍ لحكومة بجزء من موظفي غزة، على أن تسلم حماس كل شيء ولا يكون لها أي وجود على الخارطة السياسية الفلسطينية".
وأضاف:" هذه هي العلّة في عقلية حركة فتح، لذلك تراهم يرددون دائما بتنحي حماس وتسليمها لكل شيء، وهذا منطق أعوج والسلطة لا تفهم المصالحة على أنها نوع من الشراكة والوحدة لمواجهة الاحتلال ولكن تفهمها على أنها تنحية لحماس ليبقى المال المُسيّس مستمر، وحتى اللحظة لا يغادرون مربع الإقصاء".
وجدد التأكيد على أنه "لن تكون مصالحة بمنطق الإقصاء والاستحواذ وطرد الآخرين من الساحة، فالتمكين بمعنى الإحلال والإقصاء مرفوض، فهذا ليس تمكيناً بل إنهاء طرف وجزء من الشعب الفلسطيني، وهذا ليس أسلوب مصالحة واحترام القانون والاتفاقات".
وحول الدور المصري قال:" ما قام به الجانب المصري يُعبر أنهم يريدون إيجاد آلية للتخفيف عن قطاع غزة وطريق للمصالحة لكن السلطة تطالبهم بوقف توريد أي بضائع لغزة وتمنع أي نوع من التنفيس عن غزة ونسمع ذلك من خلال التصريحات التي يُرددها قادة فتح والسلطة".