أكد الوزير إبراهيم أبو النجا محافظ غزة على أهمية الدور المصري والجهود الكبيرة التي يبذلها الأشقاء في مصر من أجل انجاز المصالحة الفلسطينية، مشيدا بحرصهم وإصرارهم على إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يشكل صفحة سوداء في تاريخ شعبنا.
جاء ذلك خلال لقائه ووفد من المحافظة مع الوفد الأمني المصري برئاسة اللواء سامح نبيل وبحضور القنصل المصري العام خالد سامي وذلك في مقر إقامتهم بفندق البلو بيتش بــ غزة.
وأضاف الوزير أبو النجا أن إتمام عملية المصالحة يحتاج إلى نفس طويل نظرا للعراقيل الكبيرة التي توجد في طريقها نتيجة أكثر من 11 عاما من الانقسام الذي أثر على جميع مناحي الحياة.
من جانبه قال اللواء سامح نبيل أن مهمة الوفد الأمني المصري هو مساعدة حكومة الوفاق في القيام بمسؤولياتها بغزة، مؤكدا أن المصالحة الفلسطينية ترتبط بالأمن القومي الفلسطيني ومن ثم بالأمن القومي المصري.
وأضاف أن مهمة الوفد هي النجاح وليس غيره لما للمصالحة من أهمية كبرى في منع تصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما يفرض تجاوز الحزبية والقبلية وكافة المعيقات.
وأشار اللواء سامح نبيل إلى أن مصر تتحرك على ثلاث مسارات وهي إنهاء الانقسام وانجاز المصالحة وتسهيل فتح معبر رفح وإنعاش الوضع الاقتصادي بغزة من خلال التنسيق مع الجهات المعنية وإقامة المشاريع الاقتصادية الكبرى والضرورية.
وأكد أن الوضع الأمني في سيناء هو الذي يحدد فتح معبر رفح، فالتقييم الأمني لذلك يتم بصورة يومية لأننا نعرف حجم المعاناة التي يواجهها أهل غزة، لافتا إلى أن العملية العسكرية في سيناء والقضاء على الجماعات الإرهابية سيساعد في بسط الأمن والهدوء مما سيسمح بفتح المعبر بصورة طبيعية ويؤمن سفر المواطنين الفلسطينيين.