لاحظ مستخدمو آخر صيحات هواتف آبل الذكية أن أجهزتهم لا تقاوم البرد كما ينبغي، بل إن بعضها ينطفئ كليا في البرد القارس، مما جعلهم يتساءلون عن السبب: أهو عيب في التصنيع، أم علة في نظام التشغيل؟
الذي يحدث في هذه الحالة هو أن شحن البطارية ينفد بسرعة كبيرة، أو في بعض الأحيان ينطفئ الجهاز فجأة ودون سابق إنذار، مما يمكن أن يتسبب في وضع صاحب الهاتف في موقف لا يحسد عليه، حسب صحيفة فرانس سوار التي أوردت هذا الخبر.
وقد قدمت الشركة المصنعة تفسيرا لهذا الخلل، إذ أوضح مسؤول في آبل لصحيفة لوماتين السويسرية أن الأمر لا يتعلق بعيوب في الجهاز تؤدي إلى انطفائه المفاجئ وإنما في إجراء للحماية، موضحا أن هذا الإجراء يحفظ "النظام الداخلي للهاتف من التلف".
ومن الأمور التي تحدث في مثل هذه الحرارة المنخفضة أن شاشات اللمس في هواتف آيفون الإصدار 11iOS التي لديها دائرة رقابة داخلية أنها تصبح غير صالحة للاستعمال عندما تصل درجة حرارة الهاتف 0 درجة مئوية، وعندما تصل درجة الحرارة إلى -5 درجة مئوية فإن الجهاز ينطفئ كليا.
وعليه فإن فرانس سوار توصي من لديهم آيفون قديم، أي جهاز منتج قبل العام 2013، أن يحتفظوا به لأنه يمكن أن يتحمل درجة حرارة التجمد، فعلى سبيل المثال، لا يزال آيفون 4 صالحا للاستعمال حتى في حالة وصول درجة الحرارة -10 درجة مئوية.
وثمة حلول أخرى، فيمكن استخدام جرابات واقية من البرد القارس، أو ببساطة الحفاظ على الهاتف دافئا في جيب معزول، وذلك باستخدام طقم تحرير اليدين (hands-free kit).
وإلا، فإن الصحيفة تكشف وجود علامات تجارية أخرى لها هواتف ذكية فائقة المقاومة للبرد عرضت في المؤتمر العالمي للجوال في برشلونة من بينها: كاتربيلر ولاند روفر وكروسكال، وجميعها تعمل بنظام تشغيل أندرويد.