أكد الدكتور فايز أبو عيطة، نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ، أن نجاح الجهود المصرية مرتبط بتنفيذ حماس لبنود الاتفاق الموقع يوم 12 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في الوقت الذي بحث فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مع الوفد الأمني المصري الموجود في غزة، للإشراف على تطبيق إنهاء الانقسام، تطورات المباحثات التي جرت خلال الأيام الماضية.
وأكد أبو عيطة لـ «القدس العربي» أن نجاح مهمة الوفد الأمني المصري الموجود في غزة «مرتبط باستجابة حركة حماس للجهود المصرية، وتمكين حكومة التوافق من عملها كاملا في غزة، وتطبيق اتفاق اكتوبر الماضي».
واعترف بوجود بعض العقبات التي تعترض طريق اتمام المصالحة، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن وجود الوفد الأمني المصري في القطاع «يعطي أملا في إمكانية التقدم في ملف المصالحة». وأشار أبو عيطة، وهو من أعضاء وفد حركة فتح المشارك في حوارات المصالحة، إلى وجود قرار لدى حركته يقضي بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية.
وينص اتفاق 12 اكتوبر على تواريخ محددة لإنهاء المرحلة الأولى التي تشمل «تمكين « الحكومة، غير أنه بسبب استمرار الخلاف، جرى تجاوز هذه التواريخ.
وفي السياق التقى هنية بعد يوم من عودته من مصر في مكتبه في مدينة غزة، بوفد القاهرة الأمني برئاسة اللواء سامح نبيل، وعضوية القنصل العام المصري خالد سامي، والعميد عبد الهادي فرج.
وركز اللقاء على بحث آليات تحقيق المصالحة الفلسطينية، خاصة وأن الوفد قدم من أجل إنجاز مرحلة المصالحة الأولى المتمثلة في «تمكين» حكومة التوافق، والوصول إلى حل لمشكلة موظفي غزة الذين عينتهم حركة حماس بعد سيطرتها على القطاع عام 2017 .
وقدم مسؤول الوفد المصري شرحاً عن جهوده الرامية لإتمام المصالحة، مؤكدا أنهم يبذلون أقصى الجهود لإنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكدا كذلك أن مصر تولي اهتماماً بالغاً بالقضية الفلسطينية، وأنها مصرة على تجاوز كل العقبات والانتصار على كل التحديات حتى الوصول للمصالحة.
وضم وفد حماس الذي التقى الوفد المصري إلى جانب هنية، خليل الحية وفتحي حماد، عضوي المكتب السياسي، والقيادي في الحركة إسماعيل رضوان.
وكان هنية قد عاد عصر أول من أمس الأربعاء من القاهرة، التي مكث فيها نحو ثلاثة أسابيع، وقالت حماس إن الزيارة كانت «ناجحة»، وإنه شارك فيها عدد من قادة حماس في الخارج، وشملت لقاءات بالمسؤولين المصريين. وأوضحت أن الزيارة شملت مناقشة التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وملف المصالحة، وكذلك العلاقة الثنائية على المستوى السياسي والأمني.