عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا بحثت فيه آخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي.
واكدت القوى في ختام اجتماعها على ما يلي:
اولا: تنفيذ قرارات المركزي
تؤكد القوى على اهمية الالتزام بتنفيذ قرارات المجلس المركزي وتفعيل كل اشكال المواجهة والمقاومة الشعبية في كل مناطق التماس والاستيطان الاستعماري والحواجز، ورفض القرار الامريكي بنقل السفارة في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 وتهجيره الى مخيمات اللجوء والمنافي على ايدي العصابات الصهيونية التي ارتكبت كل المجازر والمذابح في سبيل تحقيق ذلك، وامعان الولايات المتحدة الامريكية في مواصلة حربها المفتوحة ضد شعبنا وحقوقه المسنودة بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، الامر الذي يتطلب رفض ومقاطعة شاملة للسياسات الامريكية المعادية لحقوق شعبنا ومقاطعة البضائع الاحتلالية والامريكية في المنطقة وتفعيل قرارات الجامعة العربية بمقاطعة اي دولة تنقل سفارتها الى مدينة القدس العاصمة الابدية لدولتنا الفلسطينية المستقلة وتفعيل هذه القرارات بمقاطعة شاملة للولايات المتحدة الامريكية وتصعيد مقاومتنا الشعبية داخل الاراضي المحتلة، في مواجهة سياسة التصعيد العدواني الاحتلالي الهادفة للاستفادة من هذه الاجواء التي اشاعتها الولايات المتحدة في محاولة لاستباق ما يسمى صفقة ترامب او العصر التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، والقيام بفرض وقائع على الارض من بناء وتوسيع الاستعمار الاستيطاني وسياسة التهويد والعقاب الجماعي والاستمرار في الاستهتار بحياة ابناء شعبنا من خلال اطلاق النار والتصعيد والقتل بدم بارد، كما جرى في جريمة القتل العمد للشهيد ياسين السراديح في مدينة اريحا وتعرضه للتنكيل والتعذيب والضرب المبرح واطلاق الرصاص الحي بهدف تخويف شعبنا ومحاولة ثنيه عن الاستمرار في هذه المقاومة المستمرة لسياسات وجرائم الاحتلال.
ثانيا: مقاطعة لقاء اسرائيليين ووفود امريكية
تؤكد القوى على ادانتها ورفضها للقاء الذي جرى مع ما يسمى "منسق الاحتلال" ووزير ماليته بحضور رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني حيث يأتي هذا اللقاء خرقا لقرارات المجلس المركزي بفرض مقاطعة شاملة على الاحتلال والتخلص من اتفاق اوسلو بما فيه الاتفاق الامني والاقتصادي وحتى اللقاءات السياسية، وترى القوى الالتزام بوقف اية لقاءات ومحاولات استضافة وفود امريكية من قبل بعض المؤسسات الاهلية، الامر الذي يتطلب الالتزام بفرض المقاطعة على كل هذه اللقاءات ورفض اية اختراقات في سياق ذلك.
ثالثا: الوقوف الى جانب الكنائس
تؤكد القوى وقوفها الى جانب الكنائس وابناء شعبنا الذين يرفضون القرارات الاحتلالية بفرض الضرائب على الكنائس واغلاق ابواب كنيسة القيامة في القدس بناء على ذلك، وتؤكد ان الاعتداءات المتواصلة على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية بما فيها الاعتداءات اليومية على المسجد الاقصى المبارك لن تفرض وقائع على الارض وكل محالاوت الاحتلال بالاستيلاء على الاراضي الوقفية للكنيسة الارثوذكسية بالبيع او التزوير او الصفقات المشبوهة لا بد ان تواجه برفض وطني حازم وقانوني لاسترجاع كل هذه الصفقات المشبوهة والحفاظ على الاملاك والاراضي في الاطار القانوني.
رابعا: التأكيد على دعم المصالحة
تؤكد القوى على اهمية التمسك بإزالة كل العقبات امام مسار المصالحة الوطنية وبذل كل السبل لتجسيد وحدة وطنية فلسطينية تحمي مشروعنا الوطني الفلسطيني وتواجه المخاطر والتحديات في ظل عدوان الولايات المتحدة الامريكية والاحتلال الهادف للاستفادة من ذلك ومن التداعيات في الدول العربية من اجل تمرير ما يسمى صفقة ترامب او القرن، الامر الذي يتطلب ايضا موقفا عربيا مساندا ورفض كلي للسياسة الامريكية حول القدس وحق عودة اللاجئين ونقل السفارة في تحد لكل ارادة الامة العربية والاسلامية واحرار العالم، الامر الذي يتطلب تظافر كل الجهود الفلسطينية والعربية لمواجهة وافشال هذه السياسات العدوانية والتأكيد على حقوق شعبنا المسنودة بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والتمسك برفض اي دور امريكي في اي مسار سياسي والدعوة الى عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الامم المتحدة لتنفيذ القرارات الصادرة عنها والتي تضمن حقوق شعبنا في عودة اللاجئين حسب قرار 194 وحق تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
خامسا: اغلاق الضفة عقاب جماعي
تؤكد القوى ان قرارات الاحتلال بفرض الاغلاق الشامل على الاراضي المحتلة تحت ذريعة ما يسمى الاعياد اليهودية وبقاء فرض سياسة العقاب الجماعي والتطهير العرقي والقتل العمد ضد ابناء شعبنا على الحواجز وفي الفعاليات، كما تؤكد القوى في ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي الشريف على دعم صمود شعبنا في البلدة القديمة وحمايتها من محاولات تفريغ مواطنيها ورفع الحصار المفروض عليهم ورفض سياسة الحصار واغلاق الشوارع والاقتحامات والاعتقالات اليومية وفرض سياسة تشريع القوانين العنصرية وسرقة وقرصنة اموال الضرائب الفلسطينية في اطار محاولة المساس بحقوق الاسرى والشهداء.
سادسا: التأكيد على المشاركة بأيام الغضب
تؤكد القوى على المشاركة الفاعلة في يوم الغضب الشعبي والجماهيري يوم الجمعة القادم في كل مناطق التماس والاستيطان الاستعماري والحواجز العسكرية وزيادة اماكن الاشتباك مع كل اماكن التماس والمستعمرين.
كما تدعو الى مشاركة ابناء شعبنا في كل مخيمات اللجوء والشتات وابناء امتنا العربية والاسلامية تعبيرا عن رفض القرارات الامريكية الشريكة مع الاحتلال.
وتتوجه القوى بالتحية الى الرفاق في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني-فدا بمناسبة انطلاقتهم مؤكدين على دورهم النضالي والوحدوي في اطار ثورتنا المعاصرة وفي اطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.