الشعبية: استشهاد صياد بنيران بحرية الاحتلال جريمة لا تغتفر

الإثنين 26 فبراير 2018 12:04 م / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما /

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استهداف بحرية الاحتلال مساء أمس الأحد لمركب فلسطيني في عرض البحر شمال قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد الصياد صلاح أبو ريالة وإصابة صيادين آخرين هي جريمة صهيونية لا تغتفر.

وشددت الجبهة أن استمرار الاحتلال في استهداف الصيادين في عرض بحر غزة يفتح الباب واسعاً أمام التصعيد، فلا يمكن للمقاومة أن تصمت طويلاً على تكرار الاعتداءات على الصيادين والتي أسفرت في السنوات الأخيرة عن استشهاد وإصابة الكثير من الصيادين، كما أنها لن تسمح بأن يفرض الاحتلال على شعبنا معادلات جديدة تتخذ من سياسة الاستهداف الممنهج للصيادين أسلوباً للضغط والابتزاز.

وذكّرت الجبهة المؤسسات الحقوقية الدولية بمسئولياتها في إدانة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الصيادين والتدخل العاجل للضغط من أجل وقفها، والتي تمثل انتهاكاً جسيماً لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في وقت الحرب والحصار.

ورأت الجبهة في استمرار الحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال على بحر غزة، والانتهاكات المتواصلة بحق الصيادين وحرمانهم من ممارسة عملهم وملاحقتهم ومطاردتهم في عرض البحر، واستهداف واغراق المراكب وإطلاق النار عليها واحتجازها وتمزيق شباك الصيد، فضلاً عن استمرار تقليص مساحة الصيد المسموح بها كلها عوامل يمكن أن تسبب تفجراً وتصعيداً نحن لا نسعى إليه ولكن لا يمكن أن نسمح باستمرار هذا الاستهداف للصيادين كأمر واقع يسعى الاحتلال لتكريسه.

وطالبت الجبهة الجهات المسئولة إلى اتخاذ الخطوات والإجراءات العاجلة وكافة أشكال الدعم المعنوي والمادي للصياد الفلسطيني لمواجهة الاعتداءات الصهيونية الممنهجة بحقه، وتوفير الحد الأدنى من مقومات الصمود والتحديات التي تعترض مصدر رزقه الوحيد والتي وضعته بين مطرقة الاحتلال وسندان الإهمال.