أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الهجمات الإسرائيلية الشرسة على الكنائس والمقدسات المسيحية في القدس، وآخرها قرار بلدية الاحتلال فرض ما يسمى" الارنونا" على الممتلكات الكنسية في العاصمة المحتلة.
وقالت عشراوي في بيان صدر عنها، مساء اليوم الأحد، إن الكنائس المسيحية قائمة على هذه الأرض قبل إقامة إسرائيل بزمن طويل، وإن الهوية الفلسطينية تتضمن أقدم إرث مسيحي مستمر، فهي جزء من الوجود الفلسطيني المتأصل على هذه الأرض، ودولة الاحتلال بهذه الإجراءات الخطيرة تنتهك بشكل صارخ الوضع القائم الذي يحكم وضع الكنائس المسيحية في فلسطين منذ قرون.
وأشارت عشراوي إلى أن التشريعات الإسرائيلية الأخيرة تأتي في سياق ترسيخ نهج دولة الاحتلال القائم على التهجير القسري والتطهير العرقي لمحو الوجود الفلسطيني وعزل القدس عن محيطها، كما أنها تطال بشكل متعمد ومباشر الكنائس وحساباتها وممتلكاتها بهدف إحكام السيطرة الإسرائيلية على المدينة المقدسة، وتعزيز وجود اليهود المتطرفين فيها على حساب سكان المدينة الأصليين.
وأضافت إن إسرائيل تمارس فعليا استبعاد واستهداف "الآخر"، كما أنها باحتلالها العسكري غير الشرعي تنتهك بشكل مباشر حرية العبادة لجميع الأديان، وتميز بشكل صارخ عبر سياساتها الرسمية ضد الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين على حد سواء.
وأكدت أن سياسات دولة الاحتلال واجراءاتها وتشريعاتها تفضح ادعائها الكاذب بأنها تصون حرية العبادة لجميع الأديان، فمنذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة في العام 1967، منعت إسرائيل بشكل ممنهج المواطنين الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين من الوصول إلى أماكن العبادة المقدسة في القدس، كما حرمت سكان القدس من الحصول على الخدمات الأساسية ومنها الصحة والتعليم.