شدد اللواء توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح يوم الأحد، على ضرورة توحيد وتمتين الجبهة الوطنية الداخلية للتمكن من مواجهة الإمعان في العدوان، الذي تكرسه أمريكا وإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، والقرار الأخير بتنفيذ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في شهر ايار القادم، ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الدولية الرافضة لذلك، ومخالفة لقوانين وقرارات الأمم المتحدة.
وقال الطيراوي في بيانه، إنه يقدر جهود الرئيس السياسية والدبلوماسية في هذا المضمار، داعيا إلى توحيد الجهد الوطني على الجبهة الداخلية ووضع مواجهة هذا العدوان على رأس الأولويات الوطنية الرسمية والشعبية، واستكمال تحشيد الدول العربية وابناء الأمة، ودول العالم الحر لأجل ذلك.ودعا الطيراوي الرئيس محمود عباس، ورئيس الحكومة رامي الحمد الله إلى ضرورة إعادة تشكيل الحكومة لبناء حكومة مواجهة لكل محاولات التصفية للقضية الفلسطينية، على قاعدة تغيير بعض الوزراء الذين لم يستطيعوا تفعيل وزارات مهمة بالشكل المناسب، لتستطيع الحكومة العمل بشكل منسجم في مواجهة هذا العدوان وحدة واحدة، وتشكيل حاضنة شعبية لها، منوهاً إلى أن بعض الوزراء لا يعرفون ما يحصل داخل وزاراتهم ومنشغلون في أجنداتهم الشخصية وامتيازاتهم.
وقال ان الأمر الذي جعل بعض الوزارات في حالة مزرية لا تطاق، ولا يعمل معظم موظفيها شيئاً، لأن هؤلاء الوزراء يعملون مع مجموعة صغيرة تخدمهم داخل الوزارة، وليس من صلاحيات لغيرهم ولا من مهمات يقومون بها، و كأنها جزر سيادية تخصهم.
واشار الى ان حالة العمل الحكومي السلبية داخل بعض الوزارات، واللامبالاة والاستهتار الذي تكرس فيها، تنعكس على الإطار الشعبي الذي أصبح يدرك بأن الإهمال الحاصل داخل هذه الوزارات ينعكس على حياته ويجعلها صعبة، رغم أن أصل مهمة هذه الوزارات دعم صمود المواطنين وتسهيل حياتهم وحل مشكلاتها، وبناء أسس دولة عصرية
وأدان الطيراوي الفساد الإداري والمحاباة والمحسوبية والاستحواذ والاستقواء بالمنصب داخل هذه الوزارات، تحديداً الذي يحرف البوصلة عن المسار الذي يجب أن تشير إليه، ويجعل الموطفين المستبعدين من العمل والذين يشكلون الغالبية العظمى في هذه الوزارات يضجون ويحتجون على أوضاعهم البائسة، الأمر الذي ينعكس على الإنتاج الفعلي المطلوب في هذه المرحلة بالذات.
وأكد الطيراوي على أن ذلك لا ينسحب على الوزارات كلها، وقال بأن هناك العديد من الوزارات تقوم بعملها بشكل جيد وهو لا يعمم في ذلك ويقدر جهود رئيس الحكومة وكل جهد الوزراء الملتزمين والفاعلين.
ودعا الفصائل الوطنية إلى ضرورة تشكيل جبهة داخلية متينة، تعمل على مواجهة العدوان وإفشال المخططات الرامية لأسرلة العاصمة الفلسطينية الأبدية.