سيناء: أزمة الغذاء تتفاقم والجيش المصري يعلن المزيد من الخسائر

الجمعة 23 فبراير 2018 09:11 ص / بتوقيت القدس +2GMT
سيناء: أزمة الغذاء تتفاقم والجيش المصري يعلن المزيد من الخسائر



القاهرة / وكالات /

 شكا أهالي العريش، مركز محافظة شمال سيناء، أمس الخميس، من أزمة في الغذاء وتوفير الاحتياجات الأساسية، جراء ما وصفوه بـ«الحصار» وغلق الأسواق.
وكشفت مصادر في سيناء، عن حجز بضائع التجار من الخضراوات والأغذية غرب العريش، وانتظار الأهالي لحل الأزمة والإفراج عن البضائع.
المصادر قالت إن «أهالي ما بقي من رفح وقراها يتعرضون لمأساة إنسانية بسبب نقص الغذاء والأدوية وإغلاق الطرق، مناشدين أعضاء مجلس النواب والمسؤولين التدخل فورا لإنقاذ أطفالهم من الجوع». عسكرياً، أعلن الجيش المصري، أمس مقتل 7 من عناصره وإصابة 6 آخرين أثناء مداهمة البؤر الإرهابية ضمن عملية المواجهة الشاملة «سيناء 2018».
وأكد المتحدث العسكري المصري، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، خلال مؤتمر صحافي نظمته إدارة الشؤون المعنوية في المركز الإعلامي للقوات المسلحة، استمرار العملية الشاملة (سيناء 2018)، حتى يتم تحقيق أهدافها بتطهير مناطق شمال ووسط سيناء من الإرهاب.
وأشار إلى أن «القوات المسلحة والشرطة المدنية مستمرة في دك معاقل الإرهاب بكافة ربوع مصر ومواصلة أعمال القتال والتمشيط وتنفيذ المداهمات للبؤر الإرهابية وملاحقة العناصر التكفيرية والإجرامية بشمال ووسط سيناء، بالتوازي مع استمرار قوات حرس الحدود بالتعاون مع القوات الجوية في مكافحة عمليات التسلل وتهريب الأسلحة والذخائر والبضائع على الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى لمنع تسرب العناصر الإرهابية من وإلى البلاد».
ولفت إلى «استمرار قوات مكافحة الإرهاب من القوات المسلحة والشرطة المدنية وقوات حرس الحدود في أعمال التمشيط للطرق والمدقات في الظهير الصحراوي للدلتا وغرب وادي النيل لملاحقة أى عناصر إرهابية أو إجرامية».
وحسب المتحدث «تقوم عناصر حرس الحدود بالتعاون مع عناصر تأمين المجرى الملاحي، بتنفيذ مهامها حفاظاً على سلامة الملاحة في قناة السويس وتشديد الإجراءات الأمنية على المعابر والمعديات المؤدية إلى شبه جزيرة سيناء، مع استمرار باقي الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية بإستكمال مهامها المخططة وتنفيذ الكمائن وتأمين الأهداف الحيوية بالتعاون مع الشرطة المدنية داخل المحافظات المصرية وتنظيم حوالي 500 كمين ودورية أمنية غير مدبرة يومياً على الطرق الرئيسية ومناطق الظهير الصحراوي».
وأوضح أن «القوات المسلحة تحاول تخفيف العبء عن كاهل مواطني سيناء في مناطق العمليات وتوفير حصص تموينية للمواطنين».

تدريبات ومناورات

وأشار المتحدث إلى «إجراء التدريبات والمناورات العسكرية للأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية حيث تقوم وحدات من القوات البحرية المصرية والفرنسية بتنفيذ التدريب البحري المشترك، كليوباترا 2018، في المدة من 20 ـ 23 فبراير/ شباط الجاري بنطاق الأسطول الجنوبي في البحر الأحمر بمشاركة تشكيل من الوحدات البحرية التابعة للأسطول الجنوبي من بينها حاملة المروحيات المصرية من طراز ميسترال، وعدد من الفرقاطات ولنشات الصواريخ وعناصر من الوحدات الخاصة البحرية وعناصر من القوات البرية للمنطقة الجنوبية العسكرية وعدد من طلبة الكلية البحرية، وبالتعاون مع وحدات من البحرية الفرنسية ممثلة في حاملة المروحيات من طراز ميسترال، إضافة إلى عدد من الفرقاطات وزوارق الصواريخ وعناصر من القوات الخاصة الفرنسية».
وأكد أن «التدريب يتضمن تخطيط وتنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية البارزة بغرض حماية خطوط المواصلات البحرية وإدارة أعمال قتال هجومية ودفاعية، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها، وتخطيط وتنفيذ عملية إبرار بحري على جزيرة حاكمة بغرض لاستعادتها والتدريب على الاقتحام المشترك، إضافة إلى فرض سيناريوهات لتدريب أطقم الوحدات البحرية المشاركة على مواجهة التهديدات البحرية المحتملة وتنفيذ رمايات مشتركة، وذلك لصقل مهارة العناصر المشتركة وتنمية قدرتها على تنفيذ مختلف المهام للوصول إلى أعلى معدلات للكفاءة القتالية وتبادل الخبرات التدريبية وفقاً لأحدث النظم القتالية».
ووفق المتحدث «يجري تنفيذ القوات البحرية تدريبا مشتركا مع الجانب الفرنسي بإحدى الوحدات البحرية في البحر المتوسط للتدريب على تأمين الأهداف الحيوية والاستراتيجية في أعالي البحار والتدريب على سيناريوهات مجابهة العدائيات فوق وتحت السطح واستخدام الوسائل غير النمطية للحفاظ على حرية الملاحة الدولية وتعزيز الأمن البحري بالمنطقة، بالتزامن مع قيام القوات البحرية بتنفيذ مهامها المخططة ضمن العملية الشاملة (سيناء 2018) لتعزيز إجراءات تأمين المسرح البحري وحماية الثروات المعدنية والنفطية داخل المياه الإقليمية والاقتصادية في البحرين المتوسط والأحمر، ومنع أعمال التسلل والتهريب عبر السواحل المصرية».
ولفت إلى «قيام أجهزة وزارة الداخلية بتقديم الخدمات والتيسيرات المقدمة لأبناء محافظة شمال سيناء باستخراج البطاقات المميكنة «الميلاد والوفاة والزواج والطلاق والقيد العائلي والفردي بصورة مجانية لمدة شهر، وذلك فب إطار الإجراءات المتخذة لتقديم كافة أوجه الرعاية لأبناء سيناء الشرفاء، مع فرض قوات الشرطة المدنية السيطرة الأمنية وإعادة الحياة إلى طبيعتها في بعض المناطق التي تمت مداهمتها بواسطة القوات».

النتائج الشاملة

واستعرض المتحدث العسكري نتائج العملية الشاملة في سيناء حتى أمس، حيث أكد «تدمير 158 هدف بواسطة القوات الجوية و413 هدف بواسطة المدفعية، والقضاء على 71 فردا تكفيريا والقبض على 5 آخرين، علاوة على القبض على 1852 فردا ما بين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائياً أو مشتبه في دعم العناصر التكفيرية وتم الإفراج عن عدد كبير منهم بعد اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وثبوت عدم تورطهم في أي قضايا، مع تسليمهم كافة متعلقاتهم الشخصية».
وأشار كذلك، إلى «تدمير 1282 وكرا ومخزنا للعناصر الإرهابية تستخدمها للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والأسلحة والذخائر والألغام والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وإكتشاف وتدمير مركزين إعلاميين وآخرين للإرسال تستخدمها العناصر التكفيرية، علاوة على تدمير 393 عبوة ناسفة».
وأعلن أيضاً «اكتشاف وتدمير 12 عربة و269 دراجة نارية خاصة العناصر التكفيرية، وتدمير 14 عربة دفع رباعي محملة بالأسلحة والذخائر على الحدود الغربية بالإضافة إلى ضبط 99 بندقية خرطوش»، وكذلك «تدمير3 فتحات نفق بواسطة قوات حرس الحدود والمهندسين العسكريين، بالتوازي مع ملاحقة العناصر العاملة في مجال زراعة وتهريب المواد المخدرة، وقد تم تدمير 53 مزرعة لنبات البانغو وضبط حوالى 39.3 طن من المواد المخدرة ومليوني و100 ألف قرص مخدر».