قال دبلوماسي قطري يوم الخميس إن قطر تساعد إسرائيل على تجنب حرب أخرى في غزة بتحويل أموال إغاثة للفلسطينيين الفقراء بمباركة من واشنطن واصفا التعاون بأنه دليل على نأي الدوحة بنفسها عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ومنذ خضوعها لحصار من جيرانها العام الماضي جعلت قطر المساعدات التي تقدمها لقطاع غزة والتنسيق مع إسرائيل الضروري لتوزيع الأموال محور اتصالاتها الدبلوماسية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال السفير محمد العمادي لرويترز في مقابلة بالقدس بعد أن اجتمع مع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي ومسؤولين في الأمن ”غزة على شفا الانهيار“.
وأضاف في إشارة لنحو 800 مليون دولار مساعدات تقدمها قطر لغزة منذ آخر صراع بين إسرائيل وحماس في 2014 ”هذا ما نحول دون وقوعه. الحرب... الحرب المقبلة. لا نريد الحرب المقبلة“.
وتابع العمادي وهو أيضا مدير الإغاثة لقطاع غزة قائلا ”العمل الذي نقوم به هو الحفاظ على السلام للبلدين“ .
وعبرت إسرائيل عن قلقها من زيادة الفقر في قطاع غزة الذي تفرض عليه مع مصر حصارا بسبب ما تقولان إنه إجراء وقائي ضد تهريب الأسلحة لحماس.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في يونيو حزيران بسبب مزاعم أنها تدعم جماعات متشددة مثل حماس وتتدخل في شؤونها الداخلية وتدعم إيران غريمتها في المنطقة.
وتنفي قطر هذه الاتهامات وردت بالتواصل مع الولايات المتحدة بما في ذلك عدد من زعماء اليهود الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل.
وتساءل العمادي ”إذا كنا نساعد حماس فهل تعتقد أن الإسرائيليين سيسمحون لنا بالدخول والخروج؟ هذا مستحيل. هم يعلمون أننا لا نساعد حماس“.
وذكر أن قطر استجابت لطلبات إسرائيلية وأمريكية وتوقفت عن استضافة صالح العاروري نائب زعيم حماس. وأضاف أن ”كل قرش“ من الأموال القطرية تحصل عليه غزة تجري مراقبته لضمان إنفاقه على الاحتياجات الإنسانية.
وقال ”نبلغ واشنطن بالمعلومات الصحيحة بشأن ما نقوم به... وهؤلاء الناس (الأمريكيون) معنا“. وأضاف أن صورة قطر ”تحسنت لأنه... عندما نخبرهم بما يجري على الأرض وما نقوم به هناك، فهذا عمل جيد“.
وذكر أنه زار إسرائيل 20 مرة منذ 2014. وكانت الزيارات سرية في السابق لكنها لم تعد على هذا النحو الآن.
وعلى الجانب الآخر رفض مسؤولون إسرائيليون التعقيب على زيارات العمادي، وهو تحفظ نسبه مصدر دبلوماسي لعدم رغبتهم في إثارة استياء قوى عربية أخرى.