إشبيلية في ضيافة مانشستر يونايتد، نستطيع القول أنه مفتاح جوزيه مورينيو نحو بدء الموسم الحقيقي لليونايتد، الشياطين الحمر ابتعدوا تماماً عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لذلك سيصب جوزيه ولاعبوه كل تركيزهم علىمسابقة دوري أبطال أوروبا بدءاً من مواجهة إشبيلية الليلة.
الفريق الأندلسي ليس بالفريق المنظم والصلب في خطوطه الخلفية أو كمنظومة دفاعية، بل يحتوي على العديد من الثغرات التي يستطيع اليونايتد استغلالها بكل سهولة، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- التفاهم بين قلبي الدفاع غائب، والتركيز على متابعة الكرة والمهاجم في ذات الوقت شبه معدوم، لذلك يسهل ضربهم تماماً بالكرات البينية التي تمر مرور الكرام. لاعبين خط الوسط مثل ماتا، بوجبا أو هيريرا (في حال مشاركتهما) يجب عليهما استغلال ذلك عبر تمرير كرات مباشرة نحو لوكاكو. لا ننسى أن غياب كجاير (الغير مقنع بجميع الأحوال) سيفاقم المشكلة كون ميركادو غير معتاد على اللعب كقلب دفاع بجانب لينليه.
2- مدافعي إشبيلية ولاعبي خط الوسط يعانون من ضعف واضح في مواجهات رجل لرجل. هنا تكمن مهمة أليكسيس سانشيز، بالإضافة إلى لينجارد أو مارسيال، حيث يجب أن يحاول هذا الثلاثي التوغل بشكل مباشر وقطري نحو منطقة الجزاء لمحاولة خلق مساحات أكبر للتسديد، التمرير، أو نيل مخالفة بموقع خطير.
3- نزونزي (لاعب الارتكاز) يقدم مستوى سيء جداً في الموسم الحالي، المنطقة أمام رباعي خط الدفاع دائماً ما تكون مكشوفة وهو ما يعني أمرين، القدرة على التوغل بشكل فردي في العمق، أو إرسال الكرات العرضية الأرضية نحو الخلف ليصبح الزميل بوضعية مريحة للتسديد من داخل أو خارج منطقة الجزاء.
4- إشبيلية مهزوز في التعامل مع الكرات الثابتة العرضية خصوصاً التي تنفذ نحو القائم الثاني، سواء كانت الركلات الركنية أم الركلات الحرة المباشرة، مما يمنح لوكاكو وبايلي وليندلوف وحتى ماتيتش فرصة تسجيل أهداف من وضعيات هوائية.
5- نستطيع تلخيص السابق بأن إشبيلية ضعيف جداً في التعامل مع اللعب المباشر نحو مرماه، ضعيف بالتعامل مع الاختراق الفردي أو التمريرات المباشرة للمهاجمين، كما أنه ضعيف في التعامل مع اللعب السريع، لذلك يجب الابتعاد عن اللعب العرضي والبطيء أمامه، كما يفضل الابتعاد عن التسديد من مسافات بعيدة بسبب تميز ريكو بالتعامل مع الكرات من هذا النوع.