يبدو انه ظهرت ثمة تصدعات في الدعم المتين الذي ابداه لغاية الآن حزب الليكود الحاكم في إسرائيل، لزعيمه، رئيس الحكومة، نتنياهو، في الوقت الذي تجري فيه التحقيقات في عدد من الملفات الهامة المتعلقة بالفساد وبعض منها يتعلق بنتنياهو تارة بوصفه شاهدا وتارة بوصفه مشتبها فيه.
فقد دعا صباح اليوم عضو الكنيست اورين حازان، النائب عن حزب الليكود، رئيس الحكومة نتنياهو الى التنحي عن منصبه في رئاسة الحكومة والتفرغ لمعالجة كافة ملفات التحقيق.
وقال اورين حازان الذي يعتبر من النواب المثيرين للجدل في كل ظهور اعلامي له، "اجلس مع المستشار الإعلامي للحكومة، افيحاي ماندلبليت، واتخذ قرارات صائبة. وعلى الحكومة ان تختار قائما بالأعمال لرئاسة الحكومة على ان يكون من الليكود".
ويأتي هذا المطلب على ضوء ما ظهر في الاعلام أمس من اقتراح تقدم به أحد المقربين لنتنياهو، وفقا للشبهات، للقاضية هيلا غارستيل، بأن يتم تعيينها مستشارة قضائية للحكومة مقابل التعهد بإغلاق ملف التحقيق ضد عقيلة رئيس الحكومة.
وأضاف النائب حازان: "هناك آخرون يفكرون مثلي في حزب الليكود ولكنهم يصمتون. لقد أبلغت نتنياهو في الماضي انهم في حزب الليكود يعدون حكومة بديلة لحكومته. اعتقد ان الوضع هو كذلك اليوم أيضاً".
في المقابل، اعرب عضو الكنيست ميكي زوهر، وهو نائب برلماني عن حزب الليكود، هو الآخر، صباح اليوم، عن دعمه لرئيس الحكومة وتطرق الى دعوة النائب حازان بقوله: "ما الذي يعني اورين حازان من قرارات رئيس الحكومة؟ علينا ألا ننسى انه النائب الوحيد الذي يتعرض باستمرار لكل أعضاء الليكود".
وأكد زوهر ان نتنياهو غير ملزم بالاستقالة من منصبه حتى لو قرر المستشار القضائي للحكومة ان يوجه له تهمة التورط في قضية فساد.
