أثارت صورة القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، الذي ارتبط اسمه بأكثر من انقلاب ومحاولات التدخل في السياسات الداخلية للكثير من الدول، الشكوك والتساؤلات عن دوره في الحملة العسكرية التي يشنها الجيش المصري في سيناء.
ووزعت مجموعات من أنصاره طرودًا غذائية على العلقين عند الحواجز العسكرية والكمائن الأمنية تحمل صورته، ما جعل الناس يتساءلون عن غياب دور الدولة المصرية التي من واجبها تأمين هذه الأمور، لا دحلان.
وكذلك أثيرت التساؤلات حول كيفية وصول هذه الطرود والمواد الغذائية على الحواجز والكمائن، خاصة بعد أن منعت قيادة الجيش المسؤولة عن الحملة العسكرية في سيناء نقل البضائع منها وإليها، على الرغم من مناشدات الأهالي واستغاثاتهم على أثر شح المواد التموينية والأساسية والأدوية وغيرها.
وتأتي هذه الطرود بعد فترة ورود تقارير عن أزمة بين النظام المصري، الذي يرأسه عبد الفتاح السيسي، وبين حركة فتح والسلطة الفلسطينية ورئيسها، محمود عباس، بسبب الدور الذي يلعبه دحلان في غزة انطلاقًا من الأراضي المصرية وحرية الحركة والتصرف الذي تمنحه المؤسسة الأمنية المصرية لدحلان.
ومن ضمن هذه الأمور كان اللقاء الذي جمع وفدًا من أنصار دحلان، كان على رأسه سمير مشهراوي، أحد أقرب المقربين لدحلان ويعتبر الرجل الثاني في تياره، مع وفد من حركة حماس، برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، منتصف الأسبوع الماضي، وجرى اللقاء بموافقة مدير المخابرات المصرية، عباس كامل