استقبلت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي رئيس ممثلية جمهورية كوريا لدى دولة فلسطين "يونغ سام تشوي" في رام الله.
وأعربت عشراوي بداية اللقاء، عن تقديرها العميق للحكومة الكورية لتصويتها لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي رفض قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك دعمها المستمر لفلسطين وحل الدولتين.
وأكد الطرفان على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الفلسطيني والكوري وعلى أهمية تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في جميع المجالات، ودعت عشراوي الحكومة الكورية الى لعب دور إيجابي وفاعل لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي ودعم السلام العادل والشامل والإعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة في المستقبل القريب.
كما وناقش الطرفان آخر التطورات السياسية والإقليمية، بما في ذلك، التحركات الأمريكية الأخيرة وغير المسؤولة بشأن القدس وإنتهاكها المتعمد للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وقالت: "إن الإدارة الأمريكية شجعت إسرائيل على الإستمرار بإرتكاب إنتهاكاتها الجامحة والإفلات التام من العقاب والإستخفاف بالقانون الدولي والإجماع الدولي، معتبرةً هذه الإجراءات، خرقاً فاضحاً لعملية السلام ومبدأ حل الدولتين."
وأضافت: "إن سياسات الإدارة الأمريكية الخطيرة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين وحدود 1967 والمستوطنات ومساسها بالقضايا الجوهرية، تتناقض مع إحتمالات فرص السلام وتهدد بزعزعة إستقرار المنطقة بأسرها وتنهي أية آمال بإيجاد تسوية سياسية للصراع على الأرض، وتدمر مصداقية الولايات المتحدة وتنهي دورها كراع نزيه للعملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين."
وقدمت عشراوي عرضاً شاملاً للأوضاع السياسية الراهنة والتحديات الكبيرة التي تواجهها عميلة السلام، نتيجة تواصل الإنتهاكات الإسرائيلية، من خلال تعميق الإستيطان وإزدياد وتيرة النهب المنظّم للأرض الفلسطينية وبالأخص بالقدس وحولها، والتي تصب في صالح المستوطنين على حساب الحقوق الفلسطينية، ناهيك عن شرعنة إجراءاتها الإحتلالية والإستيطانية، وإستهداف الأطفال الفلسطينيين مثل عهد التميمي والتي لم تتعدى 17 من عمرها، بالإضافة لزيادة حالات "الإعدام الميداني المتعمد"، وإستخدام أساليب التعذيب والعنف تجاه شعبنا الفلسطيني.
وطالبت عشراوي الدول الأوروبية والمجتمع الدولي، الى إتخاذ إجراءات عقابية فورية، ضد الإحتلال نتيجة تواصل إنتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، والعمل على تحقيق إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما دعت الحكومات فى جميع أنحاء العالم الى الإلتزام بتعهداتها وتوفير الإغاثة العاجلة وإعادة الإعمار فى غزة وزيادة دعمها لوكالة الاونروا لتعويض العجز وعدم إيفاء الإدارة الأمريكية بإلتزاماتها.