اعتبر عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية" المعارض والمرشح الرئاسي في انتخابات 2012، أن انقلاب الجيش على الرئيس عبد الفتاح السيسي لو حدث فإنه لن يخدم مصالح الدولة.
وجاء تصريح أبو الفتوح خلال حوار أجراه مع قناة "الجزيرة" القطرية، من العاصمة البريطانية لندن التي يزورها حاليا.
وردا على سؤال بشأن موقفه حال أقدم الجيش على الإطاحة بالسيسي، كما حدث مع الرئيس المصري السابق محمد مرسي في 2013، أجاب السياسي المصري: "لا أرضى بإسقاط السيسي إلا بالصندوق (الانتخابي)".
وأضاف أبو الفتوح: "لن أكون سعيدا لو انقلب الجيش على السيسي، حيث ستستمر الكارثة إذا بقي الجيش حاكما لمصر، أريد أن يكون الجيش في الخنادق مدافعا عن الوطن".
وتابع: "الذين يستدعون الفوضى يشكلون خطرا على الوطن.. الإطاحة بالسيسي عبر الفوضى خطر على الوطن"، مشددا على أن التغيير يجب أن يكون عبر "العمل السلمي وليس العسكري".
واعتبر رئيس حزب "مصر القوية" أن السيسي "لا خبرة له في إدارة الدولة ولا تاريخ سياسي له"، وبأنه يحكم بطريقة "يا أحكمكم (المصريين) يا أقتلكم وأحبسكم".
واقترح أبو الفتوح على السيسي "تكوين هيئة استشارية تساعده في إدارة الدولة"، مشيرا إلى أن الإدارة "بعقل واحد دون مشاركة" تمثل خطرا على الوطن.
كما دعا أبو الفتوح مصر وتركيا إلى إجراء حوار حول ترسيم الحدود البحرية، منددا بالتصعيد الإعلامي المصري الأخير حول المسألة.
وتشهد مصر، في مارس/آذار المقبل، انتخابات رئاسية وسط دعوات إلى مقاطعتها واتهامات للسيسي بفرض الحكم الفردي المطلق واحتقار الدستور والتضييق على الحريات.
المصدر: الأناضول