بعد إصابته بحالة إغماء دامت أربع ساعات، حاول شاب تَذَكُّر ما حدث له ليلة الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2017.
عاش دواين طومسون، البالغ من العمر 26 سنة، أغرب قصة في حياته، إذ لا يتذكر هذا البريطاني من الليلة التي غادر فيها أحد المطاعم في مدينة ليستر (شرقي إنكلترا) رفقة أصدقائه، في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2017، سوى أنه قام بالتقاط صورة له على الساعة العاشر والنصف ليلاً، ثم لا شيء.
وعندما عاد الشاب إلى وعيه، وجد نفسه مستلقياً على الأرض، بالقرب من محطة حافلات قديمة في "آبي بارك". وقد كانت الساعة تشير إلى الثانية والنصف صباحاً، عندما تفطن إلى أن جزءاً من إصبعه الوسطى اليسرى قد اختفى والدم يتدفق أسفل يده، بحسب صحيفة L’essentiel الفرنسية.
وحسب ما نقلته صحيفة "Leicester Mercury"، بالإضافة إلى هذه الإصابة الغريبة، كان دواين يعاني من بعض الخدوش على إحدى ساقيه، كما وجد قميصه ممزقاً من الخلف.
وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الحادثة، لا يزال الشاب البريطاني يحاول بشكل يائس فهم ما حدث له في تلك الليلة، لكنه لا يملك سوى بضع صور في هاتفه تظهر محطة "آبي بارك"، وهي تمثل العناصر الوحيدة التي يعتمد عليها في تشكيل الأحداث خلال تلك الساعات الغامضة.
رفيقته تشتبه في خيانته لها
خضع دواين لعملية جراحية لإزالة الجزء البارز من العظم في إصبعه المبتورة. وحتى اليوم، ما زال الألم يعيقه عن مباشرة عمله ما زاد وضعه سوءاً.
كما تسببت هذه الحادثة في وقوع مشكلات في علاقته برفيقته، التي طالبته بمعرفة ما حدث له خلال الساعات الأربع، التي زعم فيها أنه كان فاقداً للوعي، متهمة إياه بأنه لم يكن مخلصاً لها.
إلى جانب ذلك، ادعت الشابة بأنها اتصلت به بعد اختفائه من المطعم، إلا أن دواين لا يتذكر هذا التفصيل أيضاً.
أما أصدقاؤه الذين رافقوه في تلك الليلة، فقد أكدوا أنهم لا يملكون أدنى فكرة عن المكان الذي ذهب إليه. وفي هذا الصدد، أفاد البريطاني بأنهم "كانوا يعتقدون أنني ذهبت إلى الحمام أو لتدخين سيجارة، ثم اختفيت".
وأملاً في اكتشاف الحقيقة في نهاية المطاف، روى دواين قصته للشرطة. وفي هذه الحالة، سيتم التثبت من أشرطة كاميرات المراقبة، ولكن بعض المحفوظات لا تعود إلى شهر نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2017. ومع ذلك، لم يفقد الشاب الأمل، قائلاً "أريد أن أثبت أنني لم أفعل أي شيء مشين".