أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال ارتفع خلال الأيام الماضية نتيجة مواصلة الاحتلال استهداف النساء والفتيات الفلسطينيات بالاعتقال ليصل الى (63) أسيرة بينهن (9) قاصرات .
وأوضح الباحث " رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز بأن الاحتلال صعد في الآونة الاخيرة بشكل ملحوظ من اعتقال النساء والفتيات الفلسطينيات حيث رصد (18) حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري غالبيتهن أطلق سراحهن بينما تم تحويل عدد منهن الى التحقيق والاعتقال، الامر الذى رفع اعداد الاسيرات في سجنى هشارون الدامون الى (63) أسيرة .
وأضاف "الأشقر" بأن من بين الأسيرات (9) قاصرات لا تتجاوز أعمارهن 18 عاماً ، وذلك بعد اعتقال الطفلة " سارة نظمى شماسنه" 14 عام من بلده قطنه غرب القدس، وهى شقيقه الشهيد "محمد شماسنه" مع والدتها الحاجة " رسيلة شماسنه "، وسبقها اعتقال الطفلة "رزان مسلم أبوسل" ولم يتجاوز 13 عام من عمرها ، وأصدر بحقها حكما بالسجن لمدة 4 شهور وخفضه الى شهر ونصف، ولا يزال يعتقل الطفلة "عهد التميمى" 17 عام مع والدتها "ناريمان" منذ شهرين بحجة اهانة جنود الاحتلال واجل محاكمتهم عدة مرات بعد تقدي لوائح اتهام بحقهم .
وبين "الأشقر" بان (28) أسيرة فلسطينية تقضى أحكام مختلفة داخل سجون الاحتلال ما بين عدة شهور الى سنوات طويلة، وتعتبر الأسيرتين " شاتيلا ابوعياد" من أراضي 48 ، و"شروق دويات" من القدس اعلى الأسيرات حكماً وصدر بحقهن حكما ً بالسجن الفعلي لمدة 16 عام ، بينما هناك 3 اسيرات يخضعن للاعتقال الإداري وهن النائبة "خالده جرار" من رام الله، والأسيرة "خديجة ربعي" وجدد لهن لمرة ثانية ، والصحفية "بشرى الطويل" من جنين .
وأشار "الاشقر" إلى أن ربع الأسيرات يعانين من ظروف صحية متدهورة فى ظل استمرار الاهمال الطبي بحقهن ، وتعتبر حالة الأسيرة الجريحة " اسراء الجعابيص" من القدس أكثرهن خطورة حيث تعانى من حروق بنسبة 60ً% وبتر لثمانية من اصابعها وتحتاج الى عمليات جراحية لا يزال الاحتلال يماطل في اجراءها مما يشكل خطورة على حياتها .
وطالب الاشقر المجتمع الدولي ان ينتصر لنصوص الاتفاقيات التي وضعت لحماية المرأة، وينتهكها الاحتلال يومياً، وضرورة التدخل لوقف استهداف المرأة الفلسطينية دون أي مبرر قانوني وبحجج كاذبة وادعاءات على حسب مزاج جنود الاحتلال .