قال علي الحايك رئيس جمعية رجال الاعمال بغزة اليوم الاحد إن المؤشرات الاقتصادية وصلت لمستوى غير مسبوق من التدني في قطاع غزة محذراً من كارثة اقتصادية وانسانية تلوح بالأفق مع تواصل حالة الانعدام في النشاطات الاقتصادية والتجارية بفعل الحصار الاسرائيلي واستمرار العمل وفق ألية إعادة الاعمار GRM.
وقال الحايك في بيان صحفي، إن ملامح حالة الانهيار الكامل بدأت تظهر جلياً في الاسواق المحلية والمعاملات المالية والبنكية وحركة الصادرات والواردات من وإلى قطاع غزة، مشيراً إلى أن عدد الشاحنات الواردة من معبر كرم أبوسالم لغزة انخفضت من حوالي 800 شاحنة يومياً لـ340 شاحنة تقريباً يومياً.
وأضاف الحايك أن حوالي 60% من الشاحنات الواردة عبر "أبوسالم" لغزة هي مواد غذائية و 40% منها تحمل مواد بناء خاصة بالمشاريع الدولية والوقود وغاز طهي، مما يعني أن غالبية ما يدخل هو فقط لسد الاحتياجات الاساسية من مأكل ومشرب دون إحداث أي تغيير ملموس في حياة أهالي غزة الذين وصلت نسب البطالة والفقر والانعدام الغذائي في أوساطهم لأرقام غير مسبوقة.
وأشار الحايك إلى إن المؤشرات الاقتصادية في قطاع غزة وصلت لمستوى غير مسبوق من التدني وأبرزها ارتفاع معدلات البطالة إلى 46.6%، وارتفاع معدلات الفقر لتتجاوز 65% ،ووصول انعدام الأمن الغذائي إلى 50%، وخفض القدرة الشرائية في كافة القطاعات الاقتصادية إلى أكثر من 40%.
ولفت الحايك إلى أن الخناق الاقتصادي والانساني يضيق على سكان قطاع غزة، وأصبح المطلوب من المؤسسات و المنظمات الدولية الضغط الفعلي على إسرائيل لإنهاء حصارها الظالم وفتح كافة المعابر التجارية وإدخال كافة إحتياجات قطاع غزة من السلع و البضائع وعلى رأسها مواد البناء دون قيود وشروط.
وناشد الحايك جميع الجهات لضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية والتدخل العاجل لإنقاذ القطاع الخاص من الانهيار الكامل مشدداً على ضرورة تبني القطاع الخاص في مؤسسات السلطة الفلسطينية وتقديم الحلول العاجلة لإعادة النشاط لجميع مرافق الحياة الاقتصادية في قطاع غزة.