طالب أهالي شهداء العدوان (الإسرائيلي) الأخير على غزة اليوم الجمعة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بصرف مخصصاتهم المالية وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ أربع سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بعنوان "الحقوق المالية لأسر الشهداء في العدوان الإسرائيلي على غزة لعام ٢٠١٤"، حيث أكد المشاركون على أن الانقسام السياسي سبب تأخر المخصصات، بالإضافة إلى تنصل الرئيس عباس بحجة عدم وجود ميزانية كافية في خزينة السلطة، مطالبين بضرورة إنهاء هذه الأزمة وصرف حقوقهم المالية.
وقال رئيس مؤسسة أسر الشهداء والجرحى بغزة محمد النحال: "إن حالة الانقسام التي نعاني منها أكثر من عشر سنوات هي السبب في تأخر اعتماد كشوفات أهالي الشهداء في الحروب".
وأكد النحال خلال الندوة على أن الاعتماد المالي كان خلال السنوات الماضية لحالات قليلة، فيما توقفت الاعتمادات بشكل نهائي بفعل الانقسام، مشيرًا إلى أن مؤسسته لا تزال تنتظر اعتماد الكشوفات.
وقال: "قضية الشهداء قضية اجماع وطني فلسطيني كقضية الجرحى والأسرى، وبعد حرب 2014 عملت المؤسسة على جمع أسماء أسر الشهداء بمتابعة المديرة العام للمؤسسة انتصار الوزير ووزارة المالية"، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي مبرر للتأخير من قبل أي جهة كانت، وأن هناك قصورًا من الجميع.
بدوره قال عضو الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أحمد الغول: "إن الاتفاقيات التي وقعت عليها السلطة تضمن حقوق ذوي الشهداء والقانون الفلسطيني يؤكد على أن الفلسطينيين سواء في الحقوق".
وأضاف أن الهيئة طالبت مديرة مؤسسة الشهداء انتصار الوزير بصرف حقوق ذوي الشهداء إلا أن الطلب قوبل بالرفض بحجة عدم وجود ميزانيات مالية لدفع المستحقات، لافتاً إلى أن الهيئة خاطبت الرئيس على مدار السنوات الماضية لصرف المخصصات المالية دون جدوى.
وتابع: "من الضروري عدم الزج بقضية أسر الشهداء في المناكفات السياسية القائمة بالساحة الفلسطينية".
ودعا إلى استمرار العمل والضغط بشكل جدي على الرئاسة الفلسطينية لصرف مخصصات أهالي شهداء 2014 أسوةً ببقية أهالي الشهداء، وكذلك ضمان صرف المخصصات المالية بشكل مستمر.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم اللجنة الوطنية لأهالي الشهداء علاء البراوي: "إن اللجنة بدأت اعتصاماتها عام 2008 وذلك بعد عجز جميع الجهات عن صرف مخصصات عدوان 2008"، مضيفًا أن الاعتصامات استمرت 65 شهرا حتى استطعنا الحصول على مخصص مبدئي.
وأكد على أن اللجنة ستستمر في مطالباتها لصرف مخصصات أهالي شهداء 2014، مشيرا إلى أن أهالي شهداء العدوان الأخير لم يتلقوا أي مخصصات مالية حتى هذه اللحظة.
وقال البراوي: "عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد حلس وعدنا بالسير في هذا الطريق والحصول على مخصصات الشهداء عند استلام مهامه ولكن لم يكمل معنا الطريق للحصول على حقوق أهالي الشهداء".
الجدير ذكره أن شهداء العدوان الأخير على غزة لم يعتمدوا بعد ضمن الهيكليات الرسمية لمؤسسة رعاية أسر الشهداء.