لا يزال خبر اعتناق أرتور فاغنر، السياسي البارز في حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني العنصري، الإسلام وتغيير اسمه إلى أحمد، يثير اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام الألمانية، الذي تفاجأت بقرار السياسي الذي من أشد المعادين للإسلام.
وقد نقلت شبكة “دويتشه فيله” الألمانية عن الموقع الإلكتروني لمجلة “فوكوس″ الألمانية، أن فاغنر صرح لها إن “من بين الأسباب التي جعلتني أعتنق الإسلام التغييرات التي طرأت على الكنيسة، والتي لم تعد تنسجم مع قناعاتي: موقفهم من حزب البديل من أجل ألمانيا، وزواج المثليين ومشاركة القساوسة في احتفالات المثليين”.
وأشار “رغم أنه لم يعلن إسلامه إلا في الـ29 تشرين الأول / أكتوبر 2017، إلا أنه اتخذ القرار منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2015 خلال زيارة إلى روسيا”. وأوضح أنه تعرف هناك على المسلمين “كشعب منفتح وصادق”، وهو ما شجعه أكثر على اتخاذ قراره بتغيير دينه، على حد قوله.
ورغم اعتناقه الإسلام احتفظ أرتور فاغنر بقراره لنفسه ولم يطلع عليه أعضاء الحزب. وأكد أنه لم يكن يعرف كيف سيخبر اندرياس كالبيتس، رئيس الحزب اليميني الشعبوي المعادي للإسلام في ولاية براندنبورغ، بالقرار، خصوصا وأن الأخير من بين الذين يتبنون شعار “الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا”.
من جهة أخرى أشار فاغنر في حوار مع صحيفة “تاغيس شبيغل” أنه لم يتعرض لضغوط من قبل الحزب تجبره على الانسحاب أو الاستقالة من قيادة الحزب، فور معرفتهم بالأمر. أما المتحدث باسم الحزب دانييل فريسه، فقال من جانبه للصحيفة الألمانية، إن اعتناق فاغنر للإسلام لا يشكل مشكلة للحزب. وأضاف: “لا أعتقد أن ذلك يعد مشكلة عند أغلبية أعضاء الحزب”. وأشار إلى أن هنالك أعضاء مسلمين في حزب البديل من أجل ألمانيا.
وانتشر شريط فيديو لفاغنر في موقع يوتيوب من شهر تموز/ يوليو الماضي قبيل الانتخابات البرلمانية في ألمانيا، وهو يخاطب الألمان الروس باللغة الروسية مع ترجمة ألمانية داعيا إياهم التصويت لحزبه “من أجل إنقاذ ألمانيا”. وقال في هذا الشريط إن المستشارة ميركل ارتكبت “خطأً كبيراً” عندما فتحت الحدود أمام اللاجئين. وأضاف فاغنر، الذي نشأ في شرق ألمانيا ودرس في موسكو، أن “ألمانيا تحولت إلى بلد آخر” بسبب سياسات المستشارة ميركل. وكان فاغنر معروفا بمواقفه المتشددة من المسلمين واللاجئين.
