سلمت جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين بغزة اليوم الثلاثاء رسالة عاجلة موجهة من المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص إلى الاتحاد الاوروبي حول اجتماع لجنة الارتباط الخاصة بدعم الشعب الفلسطيني AHLC المقرر اليوم الأربعاء تطالبه فيها بالتدخل الفوري لإنقاذ الاقتصادي الفلسطيني في قطاع غزة من حالة انهيار كامل ستطاله في ظل استمرار الحصار الاسرائيلي وعدم تقديم أي مساعدة وحلول لإنعاشه.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الاعمال علي الحايك ونائبه المهندس نبيل أبومعيلق بمدير مكتب الاتحاد الاوربي في غزة أيمن فتيحة .
وطالب المجلس التنسيقي لمؤسسات القطاع الخاص في الرسالة مفوضية الاتحاد الاوروبي "بضرورة تقديم المساعدة العاجلة للقطاع الخاص الذي يعتبر المشغل الرئيسي في قطاع غزة بنسبة 70% في ظل وجود مئات آلاف العاطلين عن العمل، ومعاناة معظم أرباب العمل العاملين في القطاع الخاص بغزة من أزمات مالية تهددهم بخطر الإغلاق حالياً ،مما ينذر بمزيد من الارتفاع بمعدات البطالة والتي وصلت لنسب عالية وقياسية".
ودعا المجلس التنسيقي المفوضية لضرورة "المساعدة في الغاء أو تغير القيود الغير عادلة والغير قابلة للتنفيذ المفروضة على القطاع الخاص من خلال ألية إعادة اعمار غزة التي فرضت إبان العدوان الاسرائيلي عام 2014، والتي كان الهدف منها السماح بإدخال مواد معينة تعتبر أساسية لبناء المنازل والمنشأة الاقتصادية والتجارية المدمرة".
وأوضح المجلس في رسالته "أن تعقيد ألية الاعمار جعل من المستحيل الاستفادة من فرصة بناء المنازل والمنشأة الاقتصادية والتجارية المدمرة، وعرقل معظم جهود إعادة البناء وأدى لفقدان أكثر من 70 ألف عامل إنشاءات لوظائفهم وإغلاق العديد من شركات البناء".
وأكد أن القضيتين السابقتين " المساعدة العاجلة ،وإلغاء قيود ألية الاعمار " تشكلان أولوية للحد معاناة أهالي غزة.
وشدد المجلس ،على ضرورة الضغط لإلغاء القرارات الهادفة للتضيق على نشاطات الاونروا بقطاع غزة وحجب المساعدات عنها ومحاولة المساس بقضية اللاجئين ،في ظل الظروف الصعبة والمعقدة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية لاسيما بعد القرار الامريكي القاضي بنقل السفارة الامريكية لمدينة القدس.
وأعرب المجلس التنسيقي لمؤسسات لقطاع الخاص عن أمله برفع الحصار الاسرائيلي وفتح المعابر أمام حركة الافراد والبضائع، للحد من معاناة أهالي غزة على صعيد توفير فرص عمل والحد من نسب البطالة والفقر مؤكداً على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية للمساهمة أيضاً في التخفيف من حجم المعاناة الانسانية في قطاع غزة.