التقى العالم ورجل الاعمال الفلسطيني، البروفيسور عدنان مجلي، خلال زيارته لقطاع غزة، بالسيد "بيير كرينبول" المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وبحث خلال اللقاء مع السيد كرينبول، قرار "الأونروا" الأخير بتخفيض مستوى المساعدات المقدمة لللاجئين الفلسطينيين، نتيجة العجز المستمر في موازنة "الاونروا" والسُبل الممكنة لتعويض هذه التخفيضات، وايجاد مظلة امان مالية دولية لدعم خدمات المنظمة. كما تطرق الاجتماع الى مناقشة آليات زيادة الدعم المقدم للمؤسسة الدولية، وتحصين المساعدات الانسانية للاجئين الفلسطينيين، بعيدًا عن تقلبات المزاج السياسي الدولي، بما يحقق الرسالة التي تم انشاء الاونروا من اجلها قبل حوالي 60 عاما، في توفير حياة كريمة للفلسطينيين الذين هجروا من اراضيهم، حتى حل مشكلة اللاجئين بشكل كامل.
واكد البروفيسور مجلي خلال اللقاء، ان وجود الاونروا منذ العام 1949 يرتبط بقضية سياسية بالاساس، ويجب ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية حسب قرارات الشرعية الدولية، قبل انهاء او اضعاف دور الاونروا، ودون ذلك فدعمها وتمويلها هو واجب انساني واخلاقي يجب ان تتكاتف فيه دول العالم الحر والمؤسسات والشخصيات الفاعلة على المستوى الدولي.
واشار بروفيسور مجلي الى انه كمواطن فلسطيني، عانى كأبناء شعبنا الفلسطيني من ويلات الاحتلال، ينظر الى دعم الاونروا كواجب عليه شخصيا وعلى جميع مكونات الشعب الفلسطيني، على اختلاف مشاربهم السياسية، حيث تقدم الاوروا خدماتها لاكثر من 5 ملايين فلسطيني، ويتعلم في مدارسها حوالي 300 الف طالب وطالبة في 400 مدرسة على الاقل، بالاضافة الى عشرات الالاف من المرضى الذين يتلقون العلاج سنويا على نفقة المنظمة الدولية.
واضاف مجلي " لقد بحثت مع السيد كرينبول عدة اقتراحات لايجاد مظلة دعم دائمة للاونروا عبر مؤسسات دولية وحكومات وشخصيات مؤثرة حول العالم، فمن غير الطبيعي ربط هذا الجهد الانساني العظيم بتقلبات السياسة الدولية، ونحن كفلسطينيين سوف نكون على رأس الجهد لاعادة الامور الى نصابها الصحيح، حتى يتم ايجاد حل عادل ومتفق ع لللاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الشرعية الدولية".
يذكر ان البروفيسور عدنان مجلي، قام قبل اسبوع بزيارة قطاع غزة، حيث التقى مع عدد كبير من المؤسسات الدولية والفلسطينية العاملة بالقطاع، وممثلين عن فصائل العمل الوطني والاسلامي والمجتمع المدني، لدراسة عدد من المشاريع التي من شأنها تخفيف حدة الحصار على اهلنا في قطاع غزة، ودعم مكوناته الفاعلة وخصوصا الطلبة والشباب والاستثمار بالبنية التحتية.
