أكد مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الأحد أن إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية لا تراعى في تقديمها للطعام حاجة الأسرى الفلسطينيين المرضى رغم مطالبتهم المستمرة لتصنيف الطعام وفق الحالة الصحية .
مضيفاً د. حمدونة أن هناك استهتار بحالات الصحية للمرضى في كمية الغذاء ،غير المطابقة للقوانين الدولية والمعايير الصحية ، وغير الملائمة في تنوعها وأصنافها ، وغير الصالحة في تناولها بسبب طهيها من الأسرى الجنائيين اللذين لا يتوانون من وضع الأوساخ عمداً .
وبين د. حمدونة احصائية للأمراض المزمنة في السجون والتى تحتاج لحصص غذائية خاصة تلائم حالتهم الصحية كالمصابين بمرض القلب الذى يشكل ما نسبته 15 % من بين الأسرى المرضى ، ومرضى المعدة بنسبة 14 % ، والضغط 12% ، والكبد 6.1 % ، والكلى 5.5% ، والسكر 2.7 % ، وأمراض أخرى بنسب متفاوتة تحتاج لنوعيات طعام خاصة للوقاية من المرض .
وطالب المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بانقاذ حياة الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية واللذين وصل عددهم إلى قرابة ( 1800 ) أسير ممن يعانون من أمراض مختلفة ومنهم العشرات ممن يعانى من أمراض مزمنة كالغضروف والقلب والسرطان و الفشل الكلوي والربو وأمراض أخرى.
وأضاف د. حمدونة أن هنالك خطورة على الأسرى المرضى عامة " والموجودين بمستشفى سجن مراج بالرملة " خاصة كونهم بحالة صحية متردية ، وهنالك خطر حقيقى على حياتهم نتيجة الاستهتار الطبى وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والادوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى ، والطعام الملائم والمناسب لأوضاعهم .
وطالب د. حمدونة المؤسسات الحقوقية والانسانية بالضغط على الاحتلال لتوفير حصص غذائية ملائمة للمرضى وفق حالتهم الصحية ، والسماح بادخال طواقم طبية من وزارة الصحة الفلسطينية لمتابعة أوضاع الأسرى المرضى لانقاذهم من العبث والاستهتار المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية .