قال علماء إن مليارات الجزيئات الضئيلة من مخلفات البلاستيك عالقة في المرجان وتسبب تدهورا في حالة الشعاب المرجانية من تايلاند حتى الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا.
وتمثل النفايات مشكلة أخرى تضغط على الشعاب التي تعاني أصلا من الإفراط في صيد الأسماك وارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ وأوجه أخرى من التلوث.
وكتب علماء في دورية "ساينس" أن 11.1 مليار قطعة بلاستيكية تشمل أكياس تسوق وشباك صيد وحفاظات وأكياس شاي عالقة بالشعاب المرجانية في منطقة آسيا-المحيط الهادي.
وتوقع العلماء زيادة هذه الكمية بنسبة 40% بحلول 2025 مع التفاقم المستمر في تلوث البحار.
وتسبب النفايات الضرر لحيوان المرجان الدقيق الذي يبني الشعاب المرجانية فتجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، كما أن جزيئات البلاستيك قد توفر وسيلة لعيش ميكروبات ضارة في المحيطات.
وأجرى العلماء، وهم من الولايات المتحدة وأستراليا وتايلاند وميانمار وكندا وإندونيسيا، عمليات مسح شملت 159 شعبا مرجانية بين عامي 2011 و2014 في منطقة آسيا-المحيط الهادي.
ووجدوا أن أكبر كمية من جزيئات البلاستيك موجودة في إندونيسيا، بما يقدر بنحو 26 جزءا في كل مئة متر مربع من الشعاب المرجانية، بينما كانت أقل كمية من المخلفات البلاستيكية قبالة أستراليا التي تطبق أكثر أساليب الحد من المخلفات صرامة.
ويعيش في أنحاء العالم 275 مليون شخص على الأقل قرب الشعاب المرجانية التي توفر حماية للسواحل، وتعد مصدر دخل للسياحة.