أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية السابق في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب، أن استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بوتيرة تصاعدية، في ظل استغفال وغياب كامل لما يجري، من قبل الإعلام والجهات الرسمية؛ يستدعي منا وقفة جادة لمواجهة الخطر القائم، بمحاولة فرض دولة الاحتلال أمرا واقعا بتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا.
وحذر الخطيب في تصريح صحفي له، من التفريط بالقدس والمسجد الأقصى، وذلك بترويج الأنظمة العربية المستمر لفكرة التقسيم، كي يرفعوا عن أنفسهم ما أسماه عار الحرج، وضريبة الانتصار للقدس والمسجد الأقصى.
وأوضح الخطيب أنه وباستمرار التواطؤ من أنظمة وصفها بـ"الوقحة" تتحدث عن بدائل عن القدس كعاصمة لفلسطين، فإنه من الممكن أن تذهب حكومة الاحتلال لما هو أبعد من ذلك، كحرمان كامل للفلسطينيين من أن يكون لهم أي وصاية على أي جزء من مدينة القدس.
وحول الدور الرسمي الفلسطيني أردف "إن الموقف الرسمي الفلسطيني خائب، فمن هندس أوسلوا وباع وهما للفلسطينيين يتلقى اليوم صفعة كبيرة من أمريكا وإسرائيل التي أدارت لهم الظهر، وهم الآن أمام خيار واحد فقط وهو الانحياز للشعب الفلسطيني والوقوف معه وقفة جادة، لأن الخيارات الأخرى أثبتت فشلها".
ولفت الخطيب إلى أن الشعب الفلسطيني عوّدنا أن ينهض دائما ليدافع عن وطنه ومقدساته حتى وإن خذلته الأنظمة الرسمية، وأضاف "أطالب الشعوب العربية والإسلامية كافة التي كانت دائما منبع الخير والرجولة والعطاء، بضرورة عدم التفريط والمساومة، لأنه ورغم المحن سيخرج العظماء والأبطال ليقولوا ها أنا ذا لم أمت، أنا لا زلت حيا، واقفا على قدماي لأنتصر لمقدساتي ولأرض الاسراء والمعراج".