أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل ان حماس تؤمن أن الوحدة هي خيار لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إنهاء الانقسام باتت لعبة يحرق فيها الوقت لإنهاء قطاع غزة.
وقال، أنّ استعادة الوحدة الوطنية لها استحقاقات وثمن يجب دفعه، مبيناً "حتى هذه اللحظة لا زلنا نبحث عمن يؤمن بالشراكة، ولا نجد أبدا".
وحذّر البردويل، من أن يكون "إنهاء الانقسام لعبة يحرق فيها الوقت، وتحرق فيها غزة".
وقال في كلمة له نيابة عن قائد حماس في غزة يحيي السنوار في "مؤتمر الحكيم" الذي عقدته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعنوان" المشروعات التصفوية للقضية الفلسطينية" انه "لم نستعد بعد الوحدة الوطنية وما زلنا نراوح مكاننا".
وأضاف" أنه يتم الحديث عن الشراكة، ولا يمكن أن تبقى المصالحة شعاراً ويجب أن يكون تطبيقها واقعاً عملياً، مضيفاً أن الحركة لا تؤمن بالوحدة كتكتيك من أجل الوصول لهدف معين".
وشدد، على أن حركته تؤمن بأن الوحدة هي الخيار الوحيد من أجل مواصلة الدرب، حيث يواجه الفلسطينيون عدو قوي مدعوم بأقوياء، مستدركاً: لكننا نؤمن أننا أكثر قوة وصلابة وطريقنا هو الوحدة الوطنية.
وبين أن الوحدة الوطنية لها ثمن واستراتيجية واضحة، ولا يمكن أن تظل الوحدة لها عشرات السنين، قائلاً: لا يمكن للعربة أن تتقدم على الحصان فعلى ماذا نتحد وإلى أين نتجه؟.
وأضاف: "نتحدث عن المصالحة وإنهاء الانقسام، فلا المصالحة تحققت ولا الانقسام ينتهي بهذه الطريقة التي يتم فيها عقاب شعب كامل في زمن يموت فيه الشعب والقضية".
وأكّد القيادي في "حماس"، أنّ العدو الصهيوني لم يعد النقيض الوحيد للقضية والشعب الفلسطيني، "للأسف نحن في زمن أصبح العدو صديقاً والصديق عدواً، ولا نعاقب الاحتلال بل نعاقب شعبنا".
وأكّد القيادي الفلسطيني، إيمان حركته التام بالوحدة والشراكة، وأضاف: "نؤمن أننا سنكون بالوحدة أكثر قوة وصلابة، فطريقنا ليس وحدة الشعب الفلسطيني بل وحدة الشعوب العربية والإسلامية رغم أنّ الأفق لا يبدو فيه مكان لها، ولكنها ستتحد".
واختتم قوله: "الوحدة خيارنا الاستراتيجي وطريقنا الوحيد لاستكمال عناصر القوة من أجل هزيمة التكتل الكبير بقيادة الولايات المتحدة والعدو الصهيوني".