د.واصل ابو يوسف: من يتنّكر للحقوق الفلسطينية هو من يعطل الوصول لعمليّة سلام

السبت 27 يناير 2018 11:39 ص / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

شدّد الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على رفض القيادة الفلسطينية أي دور للولايات المتحدة الأمريكية في رعاية عملية سلام.

وقال ابو يوسف في حديث صحفي ، ان حكومة الاحتلال ورئيسها يحاولون استغلال الوضع الحالي المتمثل في تبني الولايات المتحدة الأمريكية لسياسات الكيان الصهيوني لفرض املاءاتها على الجانب الفلسطيني، مشيرا الى انهم يتنكرون للحقوق الفلسطينية وهم من يعطلون الوصول لعملية سلام حقيقية و التي تبدأ من خلال الاعتراف بهذه الحقوق.

ولفت ابو يوسف ان القيادة الفلسطينية تبحث عن رعاية دولية لعملية السلام بديلا للرعاية الأمريكية المنحازة للكيان الصهيوني.

وانتقد ابو يوسف السعي لفتح باب المفاوضات مجددًا والقبول بالوساطة الأمريكية رغم التصعيد القائم، مؤكدًا أن قرار رفض الوساطة الأمريكية في أي جولة تفاوضية مقبلة مع الاحتلال الإسرائيلي، لا رجعة عنه خاصة بعد التصعيد الأمريكي الأخير والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وتوقيع قرار نقل السفارة الأمريكية إليها.

وأضاف أبو يوسف، أن هناك إجماع فلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس واضح ومتمثل برفض الوساطة الأمريكية بشكل نهائي، والعودة لها مجددًا سيكون رضوخًا مرفوضًا، وتجاوزًا لن نقبل به، موضحًا، أن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت أهليتها في رعاية أي مفاوضات سلام مقبلة، مشددًا على أن العودة لها مجددًا أمر مرفوض.

ورأى ابو يوسف ان الشعب الفلسطيني مستعد لتقديم المزيد من التضحية من اجل نيل حقوقه الوطنية وحماية مشروعه الوطني، مشددا على انه ما دام الاحتلال موجودا فوق الأراضي الفلسطينية فان المقاومة سوف تستمر حتى إنهاء الاحتلال.

 وطالب ابو يوسف ان المرحلة تستدعي منا العمل على انهاء الانقسام وتطبيق اليات اتفاقات المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية ، وخاصة اننا نخوض معركة سياسية ونضالية ، فالمطلوب من الشعب الفلسطيني وقواه السياسية دعم هذا التوجه ، ونحن متمسكين بالحقوق الوطنية اي حق العودة والدولة وعاصمتها القدس وبتقرير المصير وهذا الحقوق لا تستبدل بأي حقوق أخرى مهما كانت التضحيات.