أكد ابو صالح هشام عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية بأن مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية الأولى ، على قانون يمنع إعادة جثامين منفذي العمليات البطولية ضد قوات الاحتلال، يُمثّل جريمة تتخطى كل حدود الأعراف والمواثيق والقيم البشرية التي تؤكد على احترام جثامين الموتى.
واعتبر هشام في حديث صحفي أنّ الكنيست يكشف حقيقة العقلية الإجرامية العنصرية للاحتلال أمام العالم أجمع، والتي تستخدم كل أشكال القمع والتنكيل، وحتى الأموات لم يسلموا من هذه الممارسات المشينة.
واضاف هشام أن هذه الجريمة هي جزء من مسلسل الجرائم الاسرائيلية، التي يرتكبها الاحتلال بهدف تركيع أبناء شعبنا واجهاض انتفاضتنا المستمرة، التي يشكّل الشهداء وعائلاتهم ذات المواقف الوطنية والبطولية عنوان لها.
وطالب هشام جماهير شعبنا إلى المبادرة بكل أشكال التضامن المعنوي والسياسي مع عائلات الشهداء، وإلى الاستمرار بالانتفاضة في وجه الاحتلال وسياساته العنصرية، داعيا الى متابعة هذا الملف الخطير وفصول الجريمة الاسرائيلية فيه من خلال المؤسسات الدولية المعنيّة والأمم المتحدة، من أجل إجبار الاحتلال على التراجع عن هذه الجريمة، بل ووضعها وكل جرائم الاحتلال بحق شعبنا تحت بند الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وشدد هشام على إنجاز اتفاقات المصالحة وانهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية ف، الانقسام الكارثي لا يزال بكل تبعاته وتداعياته السلبية على القضية وعلى الشعب وعلى كفاحنا الوطني كله ، داعيا جماهير شعبنا الى رفع الصوت عاليا بمواجهة استمرار الانقسام ، مطالبا بتطبيق قرارات المجلس المركزي الفلسطيني والتوجه الى المؤسسات الدولية التي تمكننا من ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق الشعب والأرض والمقدسات،، لافتا الى أهمية دور الفصائل والمؤسسات في خدمة ابناء شعبنا الفلسطيني، وأن الكل الوطني يدرك جيدا ان الوحدة الوطنية هي اقصر الطرق لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.