حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن قرار واشنطن خفض دعمها المالي للوكالة يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة ويعرض حياة ملايين اللاجئين لمخاطر جمة.
وقال المفوض العام لأونروا بيير كرينبول في تصريحات أدلى بها للصحفيين في نيويورك مساء أمس الاثنين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إن الخطط الأميركية لتقليص المساعدات للوكالة مفاجئة ومضرة.
وتابع "التقليص حاد ومفاجئ ومضر.. على العالم أن يسأل نفسه هذا السؤال: هل يحتاج الشرق الأوسط لمزيد من عدم الاستقرار؟ هل من المعقول التفكير بأن المرء لن يحقق سوى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة بتقليص التمويل لأونروا؟".
وأوضح أن "الوكالة تقدم خدماتها في التعليم الأساسي لحوالي 525 ألفا من الطلبة الفلسطينيين في أكثر من 700 مدرسة تابعة لها؛ فضلًا عن توفير مساعدات غذائية ونقدية طارئة لما يقرب من 1.7 مليون لاجئ".
ونوّه إلى أنها توفر "الرعاية الصحية الأولية لثلاثة ملايين آخرين بما في ذلك الرعاية السابقة للولادة، وضمان الكرامة والأمن البشري لحوالي 5.3 مليون لاجئ، وهم جميعهم معرّضون للخطر الآن نتيجة للتمويل المحدود".
واستدرك بالقول: "العام الماضي تلقت أونروا 363 مليون دولار من واشنطن... لكن دعوني أؤكد هنا، أنه حتى إن لم توجد أونروا أصلا فإن الفلسطينيين لن يستسلموا أبدا ولن يتخلوا عن كرامتهم أو عن عدالة قضيتهم".
وأعلنت الولايات المتحدة أكبر مساهم في أونروا يوم 16 يناير الجاري أنها ستحجب 65 مليون دولار من 125 مليون دولار كانت تخطط لإرسالها إلى الوكالة التي تحصل على تمويلها بالكامل تقريبا من مساهمات تطوعية من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وشكك الرئيس الأميركي دونالد ترمب في قيمة مثل هذا التمويل، وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوكالة بحاجة لتنفيذ إصلاحات لم تحددها.