حذر مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم السبت سياسة الاستهتار الطبى التى تتبعها إدارة مصلحة السجون بحق المرضى من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية .
وأضاف د. حمدونة أن الحالة الصحية التى كان سببها "طبيب سجن نفحة" بإعطاء الأسير المريض محمد أحمد سالم خطيب (47 عاماً) بحقنة خاطئة ، والتى أدت إلى فقدانه القدرة على الحركة والمشي بمثابة شهادة حية على سياسة الاستهتار الطبى للسجان بحق الأسرى .
وأكد د. حمدونة أن إدارة السجون تستهتر بحياة الأسرى المرضى في إجراء العمليات الجراحية وتقديم العلاجات المناسبة ، و لا تسمح بادخال طواقم طبية ، وترفض تسليم ملفاتهم لعرضها على أطباء خارج السجون ، الأمر الذى يوقع المزيد من الشهداء سواء كانوا في السجون أو بعد التحرر متأثرين بأمراضهم التى توارثوها داخل المعتقلات والزنازين .
وبين أن الاحتلال الاسرائيلى غير ملتزم بالقوانين والمواثيق الدولية ، وغير ملتزم بأى توجه للسلام ، وأنه يقوم بتعذيب الأسرى في سجونه ، وأنه ينتهك الحقوق الأساسية والانسانية ، وعلى العالم أن يحمى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى تتجاوزها اسرائيل يومياً ولحظياً بحق الأسرى .
وطالب د. حمدونة المؤسسات الحقوقية والانسانية بالضغط على الاحتلال للسماح بادخال طاقم طبى من وزارة الصحة الفلسطينية لمتابعة أوضاع الأسير المريض الخطيب والمرضى عامة ، لانقاذهم من العبث والاستهتار المتعمد من قبل إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية .