زعم ضابط رفيع في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي ان ” حركة حماس توجد في مراحل متقدمه من الإدراك أن لا فائدة من حفر الأنفاق، وستكون خطوة غير ضرورية من طرفها لحفر أنفاق جديدة”.
وكشف جيش الاحتلال ، للمرّة الأولى تفاصيل إضافية عن أنفاق غزة، خاصة عن نفق الجهاد الإسلامي الذي تم تدميره في 30 أكتوبر، ونشر مزيد من الصور، وسمح للمراسلين العسكريين الدخول للنفق.
الضابط الإسرائيلي قال قال خلال لقاء مع المراسلين العسكريين الإسرائيليين أن الجهاد الإسلامي كانت تحفر ما بين 10 إلى 20 متر يومياً في النفق الذي اكتشف على بعد 2 كم من منطقة كوسفيم، والنفق تجاوز حدود قطاع غزة بحوالي 200 متر، ونفق آخر تم تدميره لحركة حماس يصل لمسافة 1 كم بعد حدود قطاع غزة، ومع أن الجهاد الإسلامي يستخدم وسائل بدائية نسبياً في عمليات الحفر إلا أنه استطاعت اجتياز الحدود.
الفلسطينيون يعملون على مدار الساعة في عمليات حفر الأنفاق، وستة أيام في الأسبوع، عدد قليل منهم يعمل في المقدمة في عملية حفر الأنفاق، والغالبية تعمل في إصلاح أخطاء لوجستيه، وتغيير المعدات.
وتابع قائلا :" قبيل الانتهاء من العائق تحت الأرض لن يكون لدينا حل كامل لخطر الأنفاق، ولكن بعد الانتهاء من البناء نستطيع القول أننا أنهينا مخاطر أنفاق قطاع غزة، واستكماله يعني عدم القدرة على حفر أنفاق جديدة تمتد لخارج حدود قطاع غزة.
واوضح :" كما سيكون لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي نظام الكتروني يحدد كل عملية حفر تجري على الحدود، وتمكن الجيش من التحقيق فيها، وحينها ستفهم حركة حماس أن لا فائدة من عمليات حفر جديدة.
وعن الأنفاق الثلاثة التي تم اكتشافها خلال الشهرين والنصف الماضيين، قال الضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الكشف عن الأنفاق الثلاثة لم يكن في المكان الذي يبنى فيه العائق الأرضي، بل تم الكشف عنها بوسائل تكنولوجية متطورة.
وعن عملية بناء الجدار الأرضي قال الضابط الإسرائيلي، حتى الآن تم بناء 4 كم من أصل 65 كم طول الجدار في محيط قطاع غزة، مع منتصف العام 2019 سيتم الانتهاء من بناء كامل الجدار الأرضي حول القطاع.
وعن الاحتمالات التي قد تلجأ لها حماس لتعويض خسارتها للأنفاق قال الضابط الإسرائيلي، في ظل اعتقاد حركة حماس أنه لا يوجد الكثير لديها تعمله في موضوع الأنفاق فإنها ستعمل على تطوير قدراتها في موضوع الطائرات الخفيفة، وفي الصواريخ ذات الدقة العالية في الإصابة.
وتحدث الضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والتي قال عنها أنه لا يمكن تغييرها في الوقت الحالي لسببين، الأول العلاقات بين حماس وإيران، والثاني بقاء جثث الجنود في قطاع غزة، بالإضافة لمواطنين إسرائيليين على حد زعمه .
وعن الوضع الأمني قال الضابط الإسرائيلي، الوضع على حدود قطاع غزة حساس، في الشهور الأخيرة قتل 23 فلسطينياً في قطاع غزة، 12 منهم في نفق حركة الجهاد الإسلامي، ولكن على الرغم من ذلك لا أرى نية للمواجهة لدى الجانب الآخر في قطاع غزة، ولا لدى الجانب الإسرائيلي أيضاً.
وحول الخطة الإسرائيلية حال اندلعت مواجهة عسكرية في قطاع غزة قال: “لدينا هدف رئيسي وهو الحد من إطلاق الصواريخ والقذائف على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وإن وصلنا إلى الحرب فى العام القادم لدينا خطة جيدة للتعامل مع تهديد الأنفاق حتى لو كان الجدار غير مكتمل البناء بعد”.”.