كشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن إصابة قائدة وحدة “اليمام”؛ إحدى وحدات النخبة في جيش الاحتلال، بجراح خطيرة، وجنديًا آخر طفيفة، خلال الاشتباك المسلح في جنين، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس.
وكانت قوات الاحتلال، قد اشتبكت مع مجموعة فلسطينية تتبع حركة “حماس”، في وادي برقين قرب جنين؛ الليلة الماضية لعدة ساعات، يعتقد أنها مسؤولة عن تنفيذ العملية الفدائية مساء الثلاثاء الماضي والتي أسفرت عن مقتل “حاخام” مستوطن غربي نابلس.
وقالت القناة العبرية العاشرة، إن قوات الجيش نفذت عملية معقدة وصعبة ولم تكن سهلة، أطلقت عليها اسم “طنجرة الضغط”، وهي الأولى منذ سنوات التي تخوض فيها هذه القوة مثل هذه المواجهة.
وأوضحت أن قوات الاحتلال فشلت مرتين؛ حين تم التعرف على وجود قوة “اليمام” منذ اللحظة الأولى ومن ثم وقوع إصابات بين عناصرها في بداية الاشتباك، وهو ما اعتبرته “فشل مركب”.
وأفادت شبكة “كان الإخبارية” العبرية، بأن القوة الإسرائيلية الخاصة، كانت قد تسللت إلى المنطقة (وادي برقين غربي جنين) التي يتواجد فيها المقاومون الفلسطينيون لتحديد مكانهم ومباغتتهم.
وأردفت: “ولكن الفلسطينيين هم الذين باغتوا القوة وأطلقوا النار عليها، مما أسفر عن إصابة قائد الوحدة الخاصة بجروح خطيرة في صدره، وإصابة أحد أفرادها بجروح طفيفة في ساقيه”.
وذكر موقع “واللا الإخباري” العبري، أن مئات الجنود شاركوا في العملية، لمواجهة الخلية الفلسطينية التي تتكون من شخصين أو ثلاثة فقط، إضافة إلى طائرات مروحية وطائرات بدون طيار وسيارات عسكرية وجرافات وآليات ثقيلة.
ولفت الموقع العبري النظر إلى أن قوات الاحتلال بتلك التعزيزات “لم تتمكن” من الشهيد (أحمد جرار)، “إلا يعد أن أطلقوا صواريخ على المنزل الذي تحصن فيه”.
وادعى أن الشهيد الفلسطيني “جرار”، هو من أطلق النار وقتل المستوطن في عملية نابلس، وهو من أطلق النار اليوم على الجنود وأصاب عددًا منهم وقتل أحد الكلاب المدربة التابعة لـ “اليمام”.
واستخدم جيش الاحتلال اليوم اجراء طنجرة الضغط وهو اجراء عسكري في الجيش حيث اعلنت قوات الاحتلال مدينة جنين منطقة عسكرية مغلقة حتي انتهاء العملية التي وصفتها بالكبيرة حيثُ دفعت ب 120 آلية وتعزيزات للجنود في هذه العملية.
وبحسب وسائل الإعلام العبرية التي أطلقت اسم "طنجرة الضغط" على العملية, فإن الاحتلال استخدم هذه العملية بسبب تحصن أحد المطلوبين لديه في منزل على حسب زعمهم.
ويستخدم هذا الإجراء طنجرة الضغط عند تحصن مطلوب لجيش الاحتلال في منزل وأحياناَ في وجود رهائن, ويكون الهدف هو قتل المسلح و خروج الرهائن آمنين
تم استخدام هذا الاجراء في بداية التسعينات ويطبق في عدة مراحل وهي:-
تقوم قوات خاصة من وحدة اليمام بتطويق المنزل وعزله عن محيطه
يتم النداء على المطلوبين بتسليم أنفسهم ويستعينون بأحد أفراد عائلته في واجهة الجيش للتواصل معه
يضربون قنابل مضادة للدروع وقنابل يدوية وسلاح إم 16
تتدخل الدبابات في حالة لزوم تدخل وتقصف المنزل المتحصن به المطلوبين
الاستعانة بجرافة D9 دحبور المحصنة والأضخم في آليات الاحتلال
يتم رج المنزل وخلخلة أساساته من قبل الجرافة
هدم المنزل على رؤوس من فيه من المطلوبين