استأنف المنتخب الأولمبي الفلسطيني تدريباته على الملعب التدريبي في مركز "تشانغزو" الأولمبي، بعدما حسم تأهله إلى الدور ربع النهائي من كأس أمم آسيا "تحت 23 عاما" المقامة حاليا في الصين، وذلك لأول مرة في تاريخه.
وكان "الأولمبي" قد حقق فوزا عريضا على نظيره التايلاندي (5-1)، ليحتل وصافة المجموعة الثانية من دور المجموعات خلف حامل اللقب المنتخب الياباني، ومتقدما على المنتخب الكوري الشمالي الذي جاء ثالثا بفارق الأهداف, وبات يتأهب لموقعة قطر غدا الجمعة.
وقال مهاجم المنتخب الأولمبي شهاب قنبر صاحب الهدف الخامس في مرمى تايلاند إن فوز "الفدائي" على نظيره التايلاندي وحسم بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخ الكرة الفلسطينية كان نتيجة العمل الكبير الذي بذله اللاعبون، والجهاز الفني، والتدريبي طوال الفترة الماضية.
وذكر قنبر أن المنتخب الأولمبي أكد قدرة الكرة الفلسطينية على مقارعة كبار القارة بعد تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
وعبّر عن خيبة أمله نتيجة عدم قدرته على المشاركة في اللقاء المقبل أمام المنتخب القطري لحساب الدور ربع النهائي، إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية في دور المجموعات.
وأكد أن باقي زملائه في الفريق سيكونون على قدر المسؤولية وسيبذلون كل ما بوسعهم من أجل تحقيق الانتصار ومواصلة المشوار في المحفل القاري المهم.
من جانبه، أوضح حارس مرمى المنتخب الأولمبي رمزي الفاخوري أن أداء "الفدائي" كان على أعلى المستويات خلال المباريات الثلاث من دور المجموعات، ما أعطى منتخب بلاده هذا التأهل غير المسبوق.
وبيّن الفاخوري أن اللاعبين التزموا بتعليمات الجهاز الفني والتدريبي بقيادة المدرب أيمن صندوقة على أرضية الملعب، وهو ما أثمر عن تحقيق هذه النتائج الإيجابية.
وقال: "الإنجاز الذي تحقق يعتبر انتصارا للشعب الفلسطيني، وتأكيدا على إيمان الشباب برسالتهم وقضيتهم وقدرتهم على صنع الفارق في كافة المجالات التي يخوضونها ومنها القطاع الرياضي".
وأضاف: "لقد زادت ثقة اللاعبين بأنفسهم بشكل أكبر بعد تحقيقهم هذا الإنجاز، وأصبح طموحنا بلوغ مراحل أبعد خلال منافسات هذه البطولة القارية".
وتابع: "سنحاول خوض اللقاء المقبل أمام المنتخب القطري الشقيق على اعتبار أنه نهائي لا مجال فيه للخطأ وبكل قوة وتركيز".
يشار إلى أن "الأولمبي" ركّز على التدريبات الاستشفائية للاعبين الذين خاضوا لقاء تايلاند، في حين تم إجراء بعض التدريبات التكتيكية للباقي.
