كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة "الحياة" اللندنية، أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا تواصلت مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الدكتور صائب عريقات، وطلبت منه عدم اتخاذ قرار في المجلس المركزي بإلغاء اتفاق أوسلو أو سحب الاعتراف بإسرائيل. وأكدت أنها "لن تغير موقفها من حل الدولتين والقدس عاصمة لهما، وموقفها الرافض للاستيطان" في القدس والضفة الغربية.
وفي شأن البحث عن وسيط أو راع للمفاوضات بدلاً من الولايات المتحدة، نقلت المصادر عن الدول الخمس تأكيدها أنها "حليفة للولايات المتحدة، وليست بديلاً عنها، ومع ذلك لن تقبل بفرض حلول لا يقبلها الفلسطينيون".
ولفتت إلى أن الدول الأوروبية "لن تعترف في الوقت الراهن بالدولة الفلسطينية"، في وقت يستعد عباس للتوجه إلى بروكسل والاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لطلب ذلك، لافتة إلى أن بريطانيا أبلغت السلطة أنها "في طريقها نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، ورجحت أن تعترف فرنسا ودول أخرى بها قريباً.
وصرحت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية مايا كوسيانسيتش في بروكسل بأن "حل دولتين متفاوض عليه يحقق تطلعات الجانبين، إسرائيل وفلسطين، هو الطريق الوحيد الواقعي لتحقيق السلام الدائم والأمن الذي يستحقه كل منهما".
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فأبدى "تفهمه لتصريحات عباس".