قالت صحيفة هآرتس العبرية اليوم الثلاثاء إن المجتمع الدولي لن يقبل تفسيرات حكومة الاحتلال لتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة واستمرار الحصار.
وأوضحت الصحيفة، "تفسير إسرائيل لجزء حماس الكبير من تدهور الوضع في غزة قد يكون مقنعا ولكن إذا كانت مياه المجاري تفيض في مخيمات اللاجئين وانتشار الأوبئة فلن يهتم أحد بإجابات نتنياهو وليبرمان"، متابعة "الحجة الإسرائيلية ضد حماس مثل استمرار الاستثمار في بناء الحاجز ضد الأنفاق والكشف عن الأنفاق الاخرى لا يمكن أن تلغي مناقشة الكارثة الإنسانية الوشيكة في القطاع ولن يقبل المجتمع الدولي إجابات نتنياهو وليبرمان".
وبينت "كما تخشى المستويات المختصة في المؤسسة العسكرية ذلك حتى مشاكل البنية التحتية الأقل دراماتيكية، مثل مزيد من انقطاع التيار الكهربائي، يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة"، مشيرة "لن تتوقف الأمراض المعدية عند حاجز بيت حانون ولن تكتشف أي تكنولوجيا لتدمرها قبل عبور السياج في كرم أبو سالم وتضر بالمدنيين الإسرائيليين".
وأضافت "إن مسألة ما إذا كانت حماس ستعود إلى استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في مثل هذه الحالة ستكون أصغر مشاكلنا قبل ذلك، قد تواجه إسرائيل تحديات أكثر إلحاحا وصعوبة: كيفية الوقاية من تفشي الأمراض في النقب، هل سنقف متفرجين في حالة انهيار المستشفيات في غزة، أو عدم قدرة نظام المياه على العمل، وماذا تفعل إذا ما قامت جماهير من المدنيين الفلسطينيين بطرق بوابات السياج طالبين النجدة الاسرائيلية من أزمة إنسانية".
