أبلغت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الرئيس محمود عباس استنكارها دعوة القنصل الأميركي لحضور افتتاح أعمال المجلس المركزي الفلسطيني مساء اليوم الأحد، ورأت في هذه الدعوة موقفاً خاطئاً، وخطوة تلحق الضرر بالمصلحة الفلسطينية وتسيء إلى مشاعر الرأي العام الفلسطيني والعربي في موقفه من سياسة الإدارة الأميركية، خاصة بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وعزمه نقل سفارة بلاده إليها.
وكشف الناطق باسم الجبهة فشل لجنة العشرين المكلفة بتقديم ورقة سياسية إلى المجلس المركزي عبر اللجنة التنفيذية، بعد أن إنهار اجتماعها الأخير، وعدم توصل أعضائها إلى توافق على ورقة موحدة.
كذلك أكد أن لجنة مصغرة شكلت لهذا الغرض بدلاً من «لجنة العشرين» فشلت هي الأخرى في إنجاز الورقة السياسية. الأمر الذي يوضح حجم الخلافات المحتدمة بين القوى الفلسطينية في اللجنة التنفيذية وفي المجلس المركزي. وأضاف أن الورقة التي تم توزيعها على وسائل الإعلام بعنوان «توصيات»، تعبر عن موقف أصحابها، [صائب عريقات] ولا تعكس وجهة نظر سياسية فلسطينية ائتلافية في اللجنة التنفيذية.
وختم موضحاً أن لجنة جديدة قد شكلت في محاولة أخيرة لإقرار ورقة سياسية تقدم إلى المجلس المركزي، مازالت تواصل المشاورات بين أعضائها، على أمل الوصول إلى الحد الأدنى من التوافق الذي ينسجم مع ما سبق أن اتخذه المجلس المركزي في دورته الأخيرة في 5/3/2015، من فك الارتباط بأتفاق اوسلو ووقف التنسيق الأمني وفك الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، واستئناف الانتفاضة والمقاومة الشعبية في الميدان، وتدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، وباقي المحافل الدولية.