شن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أمس الأربعاء، هجوما عنيفا على الدوحة، مؤكدا أن دول المقاطعة تسعى لتجاوز ملف قطر التي "اختارت أزمتها وعزلتها"، على حد تعبيره.
وقال قرقاش في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن الداعية يوسف القرضاوي حرض على استهداف الإمارات وهو داخل الأراضي القطرية، وكان تحريضه جزءا من أزمة 2014، مشيرا إلى أن إنكار دعم قطر للتطرف والإرهاب تكتيك إعلامي.
وتابع الوزير الإماراتي: "تعودنا على ازدواجية الخطاب السياسي القطري، فهي التي استضافت القاعدة التي قصفت العراق والمحطة التي حرضت ضد القصف، وهي التي دعمت حماس وطبّعت بحرارة مع إسرائيل، وهي التي تواصلت مع السعودية وتآمرت على ملكها".
وأشار إلى أن "الارتباك في الخطاب والسياسة مستمر فأحيانا المشكلة هي الغيرة الجماعية من قطر وأحيانا هي صيانة السيادة وأحيانا هي دعم قطر للديمقراطية (المفقودة محليا) و أحيانا هو دعمها للربيع العربي وأحيانا هي الإمارات المحرضة".
ويرى قرقاش أن الدول الأربع المقاطعة لقطر، قدمت الحل السياسي، ودعت للتفاوض، مؤكدا أنه لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودول المنطقة، على حد تعبيره.
وتساءل في تغريدة أخرى حول: "كيف يمكن لخطاب سياسي مسؤول أن ينفي التآمر القطري الممنهج ضد البحرين ومصر، حقيقة؟ حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له".
كما شدد على أن أزمة قطر وعزلتها مستمرة، معربا عن قناعته بأن القيادة القطرية مرتبكة ومتخبطة، ولا تود أن تعالج لُب الموضوع، وقال إن الحل هو التغيير.
واختتم وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي تغريداته بالقول إن: "قطر ما قبل 1995 تجانست مع محيطها وكانت نعم الجار والدار، المغامرة التي بدأت في ذلك العام خط فاصل وبداية منحدر واضح، الأزمة على ما يبدو مستمرة والمراجعة والتراجع عن سياسة ضرت قطر والمنطقة قادمة إن آجلا أم عاجلا".
ويأتي هجوم قرقاش على دولة قطر بعد تصريحات لوزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ربط فيها بين مشاركة الإمارات في الحصار ورفض بلاده تسليم زوجة معارض إماراتي متواجدة في الدوحة.
د. أنور قرقاش