نقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر في أجهزة الأمن الفلسطينية قوله إن ماهر عبيد هو الذي استبدل صالح العاروري في المسؤولية عن توجيه عملياتن حركة حماس في الضفة الغربية ضد الاحتلال. كما نقلت عنه تأكيده على دور أجهزة الأمن الفلسطينية في إحباط عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وكان العاروري عين في تشرين أول/أكتوبر نائبا لرئيس حماس. وقبل تعيينه بسبعة شهور تم اغتيال مازن فقها بداعي كونه أحد المسؤولين عن توجيه العمليات في الضفة الغربية.
يشار إلى أن ماهر عبيد من مواليد الأردن عام 1959، ونشأ في مدينة الخليل. وفي العام 1992 كان أحد مئات المبعدين إلى مرج الزهور في لبنان، وأشغل عضوية المكتب السياسي لحماس في العام 2010.
واعتقل عبيد عدة مرات من قبل سلطات الاحتلال، بعضها كان اعتقالا إداريا لعدة مرات. ويعتبر مقربا من العاروري، وله علاقات مع السلطات الإيرانية، حيث زار إيران عدة مرات ضمن وفود رسمية لحماس في السنوات الأخيرة.
وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة، استنادا إلى المصدر الأمني الفلسطيني، فإن عبيد هو المسؤول عن توجيه العمليات في الضفة الغربية، ويوجه تعليماته إلى ما يسمى "قيادة الضفة" في قطاع غزة، حيث جرى تقسيم الضفة إلى ثلاث مناطق جغرافية يتولى المسؤولية عنها أسير محرر ممن أطلق سراحهم في صفقة التبادل الأخيرة مع حركة حماس، ويعملون على إقامة بنية تحتية عسكرية لحماس في الضفة الغربية، وتوجيه العمليات، بموجب تعليمات عبيد.
وأضاف التقرير أن المسؤول عن جنوبي الضفة الغربية، منطقة الخليل وبيت لحم، هو عبد الرحمن غنيمات، وهو قائد مجموعة صوريف التي نفذت عدة عمليات، بينها عملية في مقهى في تل أبيب عام 1997، واعتقل وأطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة؛
أما المسؤول عن مركز الضفة، القدس المحتلة ورام الله، فهو عبد الله عرار، وهو أحد عناصر المجموعة التي اختطفت وقتلت المستوطن ساسون نورئيل عام 2004، واعتقل عام 2005، وأطلق سراحه في صفقة التبادل الأخيرة؛
وبحسب التقديرات، يتولى مسؤولية شمالي الضفة الغربية، جنين ونابلس وطولكرم وطوباس وقلقيلية، فرسان خليفة، وهو من سكان طولكرم، واعتقل على خلفية محاولة تنفيذ عملية قتل، وأطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، وأبعد إلى قطاع غزة.
كما نقلت الصحيفة عن المصدر الأمني الفلسطيني قوله إنه في الفترة الحالية تعمل أجهزة الأمن الفلسطينية على إحباط تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وأشار في هذا السياق إلى أنه قبل نحو أسبوعين أحبطت أجهزة الأمن، في اللحظة الأخيرة، عملية إطلاق نار ضد هدف إسرائيلي خطط لتنفيذه داخل الخط الأخضر.
وأضاف أن العملية المشار إليها عمل على تنفيذها شابان من مخيمي عسكر وبلاطة للاجئين، حيث تمكنا من حيازة بندقية "كارلو"، وفي يوم العملية المخطط له وصلا إلى قرية شويكة، قرب طولكرم، ومكثا في مقبرة القرية بانتظار الصباح لتنفيذ العملية.
وأضاف المسؤول الأمني أن أجهزة الأمن الفلسطينية علمت بمكان وجودهما، وداهمت المقبرة في ساعات الليل، واعتقلت الشابين اللذين لا يزالان محتجزين في أحد معتقلات أجهزة الأمن للتحقيق معهما.