أُصيبت عائلةٌ بذهولٍ، بعد العثور على قِطهم الذي فقدوه منذ 15 عاماً.
حدثت القصة في كورنوال جنوب غربي إنكلترا، ويعود اختفاء القط وينستون إلى عام 2002، بعد أن انتقلت صاحبته جانيت بارنز إلى بيتٍ آخر مع زوجها الجديد بيتر.
وقال الثنائي إنَّ وينستون كان معتاداً على الخروج وحده، ولكنَّهما اعتقدا أنَّ تغيير المسكن هو ما تسبب في فقدان قطهما وفقاً لصحيفة The Telegraph البريطانية.
وقال بارنز: "إنَّه أمرٌ لا يصدقه عقل، عودتهُ مرةً أخرى أمرٌ مبهج للغاية".
وأضاف: "ليست لدينا أية فكرة عن مكان تواجده طوال كل هذه السنوات، كنتُ أعتقد أنَّه بالتأكيد يعيش مع شخصٍ آخر، ولكنَّه حين وُجِدَ في الطريق كان ضعيفاً للغاية".
سُلِّمَ وينستون -الذي يُعتقد أنَّه يبلغ من العمر 17 عاماً- في عيادةٍ بيطرية على بعد 35 ميلاً من بيته، حيثُ استطاع الأطباء فحص رقاقته والوصول إلى مالكيه.
اختفى القط بعد نحو ستة أو ثمانية أشهر من انتقال جانيت للمسكن الآخر. وكان لدى الثنائي في ذلك الوقت كلابٌ وفتيان مراهقون، وهو ما يعتقدان أنَّه كان مزعجاً جداً لقطهما.
وعثر عليه بعض عملاء مركز كاسل فيتيريناري غروب للطب البيطري في لونسيستون.
وأضاف بارنز: "لقد كان في حالةٍ سيئة عندما أُحضِرَ إلى الأطباء، وكان فراؤه متلبداً".
وتابع: "لحسن الحظ، كانت لديه رقاقة صغيرة، ولذلك استطاعوا الوصول إلينا. أعتقد أنَّ هذه الرقاقة أنقذت حياته. بدون هذه الرقاقة في ظروفه وعمره كان سيتعرض للقتل الرحيم".
اقتنت جانيت القط وينستون عندما كان عمره عاماً واحداً، ولديها وزوجها 6 ابناء و3 أحفاد.
وقال بارنز، إنَّ أبناءه لم يصدقوا أنَّ قط الطفولة عاد إلى منزلهم مجدداً.
بدأ القط الآن يألف منزلهما من جديد، مع كلب الإنقاذ الذي اقتنياه حديثاً.
وقال ستيف كوكس، المدير في مركز الطب البيطري الذي عالج القط: "عادةً ما يأتي إلينا كلابٌ وقططُ انفصلت عن مالكيها في ظروفٍ عادية، ولكن لم يحدث من قبل أن جاءنا حيوانٌ أليف غاب عن أصحابه كما غاب وينستون".
وأضاف: "لا ندري كيف خطط لرحلته الشاقة من سانت أوستل وحتى لونسيستون".
وتابع: "نناشد كل مالكي الحيوانات الأليفة بزرع رقاقاتٍ إلكترونية لدى حيواناتهم، إنَّه أمرٌ غير مكلف وغير مؤلم، وسيساعدك لاستعادة حيوانك الأليف إذا فقدته".
