تقدم المحامي ماركو فينيسيو ميخيا بشكوى قضائية أمام المحكمة الدستورية في غواتيمالا معتبرا قرار بلاده نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس انتهاكا للقانون الدولي.
وقال المحامي إن "تغييرا سياسيا كهذا كان يجب أن يطرح للاستفتاء"..."الرئيس جيمي موراليس ضرب عرض الحائط بالمعايير الحكومية بإعلان نقل السفارة على صفحته على موقع (فيسبوك) بدلا من تكليف وزارة الخارجية بإعلانه عبر القنوات الرسمية".
وبإعلانها نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس أصبحت غواتيمالا الدولة الأولى، والوحيدة حتى الآن، التي تحذو حذو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يذكر أن ترامب قرر مطلع ديسمبر/كانون الأول عام 2017 نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، في قرار تاريخي طوى فيه صفحة عقود من السياسة الخارجية لبلاده.
وتعتبر إسرائيل القدس الموحدة عاصمة لها، فيما يعتبر الفلسطينيون القدس عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ولا تعترف الأمم المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة رفضت في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أي اعتراف أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق سلام يحدد مصيرها.
وإلى جانب الولايات المتحدة صوتت 8 دول فقط بينها غواتيمالا ضد القرار غير الملزم للجمعية.
من جهته، دافع الرئيس موراليس في إعلانه على "فيسبوك" عن قرار نقل سفارة بلاده بقوله: "إسرائيل دولة حليفة، وأن غواتيمالا تؤيدها تاريخيا".
ونفت وزيرة خارجية غواتيمالا ساندرا خوفيل أن تكون بلادها "رضخت" للضغوط الأمريكية في اتخاذها قرار نقل السفارة، وأن موعد نقلها لم يحدد بعد.