الولايات المتحدة تعتزم فحص المناهج والتربية تستنكر

الثلاثاء 09 يناير 2018 07:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
الولايات المتحدة تعتزم فحص المناهج والتربية تستنكر



القدس المحتلة / سما /

علن مراقب الدولة الأمريكي لويس دودارون اعتزامه فحص إمكانية وجود تحريض في المناهج الدراسية التابعة للسلطة الفلسطينية.

وقال موقع "ان ار جي" العبري إن لويس دودارون، أعلن أنه ينوي فحص ما إذا كانت المناهج التي تدرس في المدارس التابعة للسلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، تحتوي على مواد "معادية للسامية" أو تشجيع "الإرهاب".

وأوضحت الموقع الاسرائيلي، أن إعلان مراقب الدولة جاء في إطار رده على السناتور الأمريكي جيمس ريش رئيس اللجنة الفرعية لشؤون مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وآسيا، الذي كان توجه بطلب بهذا الخصوص لمراقب الدولة.

وادعى السيناتور ريش في رسالته لمراقب الدولة أن الولايات المتحدة تحول ملايين الدولارات للفلسطينيين، سواء بشكل مباشر أو من خلال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مضيفا أن السلطة تتجاهل التقارير التي صدرت مراقب الدولة خلال السنوات الأخيرة والتي أشار فيها إلى احتواء المناهج على مواد "معادية للسامية" وتحرض على الإرهاب.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية كانت قد تعهدت منذ عشرة سنوات بفحص الكتب المدرسة وإزالة ما يمكن اعتباره "تحريضا" ضمن المناهج التابعة لها.

وفي رده، أكد مراقب الدولة في أمريكا استجابته لطلب السيناتور كيش، مشيرا إلى أنه عين مدير دائرة الشؤون الخارجية والتجارة في مكتبه لورن ييغر لإجراء فحص دقيق للمسألة.

وكان السيناتور ريش قد عرض قبل أسبوع أمام اللجنة الفرعية لشؤون مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وآسيا شهادات حول محتوى المناهج المدرسية في فلسطين.

يشار إلى أن بلدية الاحتلال في مدينة القدس كانت قد اخضعت للرقابة 58 كتابا تدرس في المدارس التابعة للسلطة الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، بحجة منع التحريض.

وتعتبر "إسرائيل" الأناشيد الوطنية او الدعوة للتكافل مع عائلات الشهداء والأسرى تحريضا على "العنف" وتسعى للضغط على السلطة الفلسطينية من أجل إزالة هذا المحتوى من المناهج التدريسية، في حين نشرت كثير من الفيديوهات التي يظهر فيها طلاب يهود يتعلمون كيفية قتل الفلسطينيين وطردهم من أرضهم، ونفي وجودهم على هذه الأرض منذ الأزل.

من جهتها جددت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الثلاثاء، استنكارها لمحاولات المس بقطاع التعليم بشكل عام والمناهج التعليمية بوجه خاص.

جاء ذلك رداً على تصريحات مراقب الدولة الأميركي لويس دودارون، الذي أعلن عن نيته فحص إمكانية وجود تحريض في المناهج الفلسطينية.

وشددت الوزارة، في بيان أصدرته، على أن هذه الهجمة الشرسة تستهدف المس بالهوية الوطنية الفلسطينية وبدور نظام التعليم في تعزيز هذه الهوية من خلال المناهج الوطنية، مستذكرة التقارير الدولية المختلفة التي أكدت أن التحريض هو سمة من سمات الاحتلال ونظامه التربوي، حيث أشارت العديد من الدراسات والتي قام بها خبراء دوليون وإسرائيليون إلى العديد من صور التحريض على الفلسطينيين والعرب في المناهج الإسرائيلية.

ولفتت الوزارة إلى أن مناهج الاحتلال هي من عززت النهج الاستعماري الاستيطاني وأدت إلى قتل الأطفال والنساء وقمع حرية شعب بأسره ومصادرة حياته ومستقبل أبنائه.

وقالت الوزارة في بيانها "أنها لطالما فتحت مدارسها ومناهجها لتفقد الجميع بشرط قيام إسرائيل بذات الخطوة إلا أن الأخيرة رفضت".

ودعت الوزارة كل من يفكر بالمس بالنظام التربوي والمناهج التعليمية الوطنية من أمثال السناتور الأميركي جيمس ريش والمراقب دودارون إلى النظر لعديد الإنجازات التربوية الفلسطينية التي تحققت بفعل هذا النظام والتي شهدت لها الساحات الإقليمية والدولية.

وأكدت أن المناهج الوطنية صممت بأيد وعقول فلسطينية خالصة؛ بهدف الارتقاء بالتعليم الفلسطيني من جهة وتعزيز مضامين الهوية الوطنية من جهة أخرى، مؤكدة في الوقت ذاته ضرورة أن يلتفت العالم إلى ما تتضمنه مناهج الاحتلال من تحريض وازدراء بحق العرب والفلسطينيين وهو ما تناقلته تقارير وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في الأسابيع والأشهر الماضية.

كما دعت الوزارة جماهير شعبنا الفلسطيني إلى الالتفاف حول المناهج الفلسطينية والتي لطالما دعت الجميع للالتفاف حولها، محذرة من محاولات البعض من الذين تمولهم جهات خارجية إلى مجاراة الاحتلال في ادعاءاته عبر طرق ووسائل عدة.